خلافات بين الفاعلين المهنيين في تربية النحل حول تأييد تدابير الحكومة بينما المربون الصغار مستمرون في الاحتجاج

11 مارس 2022 - 21:45

أيدت الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، الجمعة، التدابير الحكومية التي قالت إن الحكومة شرعت في تنفيذها لمواجهة أزمة انهيار طوائف النحل، بينما يستمر مربو النحل الصغار، الأكثر تضررا من الظاهرة، في الاحتجاج ضد السلطات الحكومية التي نكثت بتعهداتها وفق ما يقولون.

وقالت هذه الفيدرالية إن النحل يخلو من أي مرض، كما أن الدعم المخصص لمهنيي تربية النحل في طور الإعداد؛ وذلك على خلفية، احتجاج مربي النحل في المغرب، الأسبوع الجاري، أمام مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات؛ متهمين المسؤولين على هذا القطاع “بالكذب بشأن أسباب انهيار طوائف النحل وتهميشهم من الدعم المخصص لهم » .

وأكدت الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل أنه ومنذ الإعلان عن وجود ظاهرة انهيار طوائف النحل، « قامت الوزارة الوصية بكل مكوناتها وبمساهمة الفيدرالية بتمثيلياتها بتتبع هذه الظاهرة عن قرب، زيادة عن التحريات الميدانية والتحاليل البيطرية، التي أنجزها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، للتأكد من خلو النحل من أي مرض ».

وأضافت أنه « جرى تنظيم ندوة علمية شارك فيها خبراء مختصون في هذه الظاهرة التي عرفتها عدة دول في قارات مختلفة »، مشيرة إلى أن هذه الندوة « خلصت إلى توصيات سيتم إدماجها في برنامج الدعم لسلسلة تربية النحل لمواجهة آفات الظاهرة السالفة الذكر ».

واحتج مربو النحل في المغرب، الأربعاء، أمام مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات؛ متهمين المسؤولين على هذا القطاع “بالكذب وتهميش مطالبهم”.

وأفاد محمد الميلودي ستيتو، وهو المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، في تصريح لـ”اليوم 24″، أن ” الوزارة الوصية أصدرت بلاغا يتضمن معلومات مغلوطة بشأن العوامل المسببة لهجرة طوائف النحل في المغرب”.

وقال إن “الوزارة الوصية تكذب، فأسباب هجرة النحل ترجع إلى مرض وليس إلى الجفاف وشح المرعى كما جاء في بلاغها”.

وأشار إلى أن ” النحل يغيب عن ما يقارب 80 في المائة من خلاياه”، وشدد على أن “مربي النحل في حاجة ماسة إلى حلول آنية وليس بعد سنوات”.

وأضاف، أن “الوزارة أعلنت عن خطوة لجوئها إلى استيراد النحل”، ويرى المتحدث، أن “هذه الخطوة خطيرة قد تحدث فوضى في قطاع النحل بالمغرب”، داعيا، إلى “الحفاظ على السلالة المحلية”.

وصرح محتج آخر، يدعى جواد متاك وهو مربي النحل لمدة 30 سنة، أن هذه المهنة هي حرفة الفقراء، والذين يعانون، بحسبه، من” تهميش مقصود من طرف المسؤولين عن القطاع”.
وأشار إلى أن هذا الوضع تترتب عنه “مآسي اجتماعية يعاني منها النحالون”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي