بوانو يدعو الحكومة إلى إنقاذ سير الدراسة في مؤسسات التعليم العمومي

12 مارس 2022 - 20:00

دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الحكومة، إلى إنقاذ الموسم الدراسي، خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمين. وجاء تحذير بووانو، بعد أن رصد حوالي 50 يوما من الإضراب المعلن عنه من طرف النقابات والتنسيقيات الفئوية لرجال ونساء التعليم.

وقال بووانو في تدوينة له في صفحته الرسمية على “فايسبوك”: “ما نتوصل به من شكايات وطلبات تدخل سواء من بعض فئات نساء ورجال التعليم، أو من طرف جمعيات آباء وأمهات التلاميذ، ينذر بموسم صعب، يذكر بالمواسم التي كان فيها الموسم الدراسي عبارة عن أيام إضراب تتخللها أيام دراسة، سنة 2011 وما قبلها”، مشددا على أن ” العدد الكبير من الإضرابات، والموسم الدراسي انتصف للتو، يؤشر على الكثير من القلق إزاء السير العادي للدراسة، وعلى حقيقة استفادة التلاميذ من حقهم في التعلم، الذي تبقى الحكومة المسؤول الأول عنه”.

وأكد بووانو في تدوينته: “يجب أن ننتبه إلى أن الدراسة انطلقت هذا الموسم متأخرة بشهر على الأقل، بعد موسم ونصف من الارتباك الذي فرضته جائحة كوفيد 19، لذلك كان من الضرورة الوطنية أن يتم اتخاذ كافة الاحتياطات لضمان السير العادي للدراسة، ومنع كل ما من شأنه أن يوقفها أو يربكها، وخاصة فيما له علاقة بإضرابات نساء ورجال التعليم”.

وطالب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بـ”فتح حوار جاد ومسؤول تراعي فيه جميع الأطراف الإكراهات الموضوعية، والآثار السلبية لاستمرار حالة الاحتقان في قطاع مهم ومحوري، حالة الاحتقان هاته، تتزامن مع موجه غلاء أسعار المحروقات والمواد الأساسية الأخرى مع ما يعنيه ذلك من إرباك للسلم الاجتماعي”.

وأوضح القيادي في “البيجيدي”، أن “موضوع التعاقد من المواضيع ذات الأهمية في هذا الصدد، بحيث مايزال يعرف بعض الإشكالات التي تتطلب حلولا تحفظ كرامة الأساتذة وتضمن لهم مسارا ومستقبلا مهنيا لا تشوبهما أي شائبة، بعيدا عن سياسة بيع الوهم التي لجأت إليها أحزاب الأغلبية الحكومية خلال الحملات الانتخابية، وبعيدا كذاك عن سياسة ذر الرماد في العيون التي لجأت إليها الحكومة، وهي تسارع إلى اتفاق “إعلان النوايا” مع بعض النقابات التعليمية، في استعراض احتفالي بمناسبة مرور 100 يوم على تنصيبها”.

وقال بووانو: “مع الأسف، هذه الحكومة، عوض أن تعترف ببيعها للوهم، وتكفّر عن خطئها بتسوية المشاكل العالقة في موضوع التعاقد، لجأت إلى القمع والمحاكمات، ورغم أننا من أنصار احترام القانون من طرف الجميع، إلا أن اللجوء إلى الترهيب والتخويف لن يكون حلا في يوم من الأيام، كما لم يكن كذلك في السابق”.

وأعلن أن مجموعة “البيجيدي”، “ستسائل الوزير المعني، وتبحث مع باقي مكونات المعارضة والغيورين، سبل المساهمة في تجاوز هذه الوضعية التي لا تليق بالبلاد ولا تليق بمستقبل التلاميذ، ولا بالمكانة التي يفترض أن يحتلها رجال ونساء التعليم”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي