عناكب مخيفة الشكل تنتشر بالساحل الشرقي للولايات المتحدة

13 مارس 2022 - 02:00

انتشرت عناكب كبيرة باللونين الأسود والأصفر من آسيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، لكنها لا تستدعي الذعر، لأنها ليست خطيرة، بل يمكن أن تكون مفيدة للمنظومة البيئية المحلية، رغم أن شكلها قد يبدو مخيفا.

ودرس العلماء هذه العناكب الغازية التي تظهر كذلك بالأحمر الفاتح والأزرق الداكن، منذ وصولها إلى جورجيا حوالى العام 2013. وأصبحت الشبكات الضخمة لعناكب جورو منتشرة في غضون سنوات قليلة بغابات هذه المنطقة.

وتنسج العناكب شبكاتها على ارتفاعات في متناول الإنسان، ويصل قطرها إلى أكثر من متر وتمثل نوعا من مظلة هبوط لهذه العناكب، تتيح لها أن تطير مسافات طويلة جراء الهواء.

وقال الخبير بجامعة جورجيا أندي ديفيس لوكالة الأنباء الفرنسية، إن سبب إجراء الدراسة على تلك العناكب يعود إلى الانتشار الكثيف لهذه العناكب، ملاحظا أنها « موجودة تقريبا في كل مكان شمال جورجيا ». ويرجح أنها وصلت للمنطقة في حاوية أو شاحنة، متوقعا أن تستمر في الانتشار في أمريكا متوجهة شمالا .

واعتبر ديفيس، أن هذه العناكب تحتاج ربما إلى نحو عشرين عاما لتصل من دون أي مساعدة إلى العاصمة واشنطن، مشيرا إلى أن احتمال الانتشار الأسرع يتمثل في دخول العناكب إلى السيارات واجتيازها بالتالي مئات الكيلومترات. وقد سعى الباحثون إلى تعقب وجود العناكب في الولايات المتحدة. ورصدت أنواع منها في ساوث ونورث كارولينا وتينيسي، وصولا حتى إلى أوكلاهوما.

وتطرقت الدراسة التي أجراها أندي ديفيس وزميله بن فريك إلى خصائص هذه العناكب، إذ تتغذى من حشرات صغيرة (البراغيش…) ويمكنها البقاء على قيد الحياة خلال موجات قصيرة من الصقيع. وبشكل عام، يمكنها التكيف مع المناخات المعتدلة كونها آتية من اليابان.

وغالبا ما يعتبر الناس أن الأنواع الغازية مرتبطة بعواقب سلبية، كما حصل مع « ذبابة الفانوس المرقطة »(lycorma delicatula)، وهي حشرة مصدرها جنوب شرق آسيا انتشرت في ولاية بنسلفانيا عام 2014 ومعروفة بقضائها على أشجار الفاكهة والنباتات الأخرى.

لكن أندي ديفيس أكد أن عناكب الجورو، لا ينبغي أن تثير القلق، مقارنا إياها بعناكب الحرير الذهبية (Trichonephila clavipes)، وهي نوع انتشر في الولايات المتحدة منذ 160 عاما بعدما وصل من المناطق الاستوائية. وقال « لا أعتقد أن عناكب جورو تستحق أن تسحق أو تقتل، فهي لا تلاحقنا وليس ذنبها أنها وجدت في هذا المكان ».

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي