هيئة توصي بإيقاف استعمال السيارات في نهاية الأسبوع وتقول إن خفض استهلاك النفط ضروري في ظل مخاوف بشأن الإمدادات

18 مارس 2022 - 14:00

حضت وكالة الطاقة الدولية الجمعة الحكومات على تطبيق إجراءات فورية لخفض الاستهلاك العالمي للنفط في غضون أشهر على وقع المخاوف المرتبطة بالإمدادات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما دعت الوكالة مجموعة « أوبك بلاس » للدول المنتجة للنفط بقيادة السعودية وروسيا إلى المساعدة في « تخفيف الضغط » على الأسواق، بينما حذرت من أن العالم يواجه أكبر صدمة في الإمدادات « منذ عقود ».

وأدى اندلاع الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير ودفع اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة وكندا إلى فرض عقوبات على روسيا عبر حظر استيراد النفط.

وفي ظل التهديد من إمكانية انخفاض إمدادات النفط الروسية أكثر، « هناك خطر حقيقي من إمكانية تقلص الأسواق أكثر وارتفاع أسعار النفط بشكل كبير في الشهور المقبلة » في وقت يدخل العالم موسم ذروة الطلب، بحسب الوكالة.

وأفاد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في بيان أنه « نتيجة العدوان الروسي المرو ع على أوكرانيا، قد يواجه العالم أكبر صدمة في إمدادات النفط منذ عقود، مع انعكاسات هائلة على اقتصاداتنا ومجتمعاتنا ».

وخلص تقرير الوكالة إلى أن زيادة إمدادات الخام « لن ينجح في تخفيف الضغوط القائمة » بعد « النتيجة المخيبة للآمال » لاجتماع « أوبك بلاس ».

وقال بيرول في مؤتمر صحافي لعرض خطة لخفض الطلب إنه يبحث عن « بعض الرسائل الجيدة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الضغط على أسواق النفط » بعد الاجتماع المقبل لتحالف « أوبك بلاس » التي تقوده السعودية وروسيا في 31 مارس.

وأفادت الوكالة أن المقترحات العشرة التي وردت في تقريرها بإمكانها خفض الاستهلاك في الاقتصادات المتقدمة « بـ2,7 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الأربعة المقبلة ».

وبناء على تقديراتها، يمكن للإجراءات التي اقترحتها الوكالة بالاشتراك مع الحكومة الفرنسية، خفض الاستهلاك في أوساط هذه الدول بـ2,7 مليون برميل يوميا، علما أن الدول المعنية تستهلك حاليا ما بين 44 و45 مليون برميل يوميا.

وتستهدف الخطة المكونة من عشر نقاط، التي يمكن أن تطب قها الحكومات، النقل الذي يمثل « غالبية الطلب على النفط ».

وتشمل المقترحات خفض الحد الأقصى للسرعة والعمل من المنزل ثلاثة أيام في الأسبوع والتوقف عن استخدام السيارات أيام الأحد وخفض تكاليف النقل العام وزيادة استخدام القطارات للرحلات البعيدة بدلا من الطائرات.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي