تعيش عدد من وكالات الأسفار في مدن مختلفة على وقع أزمة جديدة، بسبب مشاكل في توفير تذاكر رحلات العمرة في رمضان. وينتظر في حالة عدم حل هذه المشاكل أن تتحول مقرات هذه الوكالات إلى قبلة للمحتجين من الزبناء الذين أدوا مصاريف العمرة فوجدوا أنه غير مسموح لهم بالسفر.
فبعد إعلان السلطات السعودية عن فتح الباب للمعتمرين هذا العام، سارع عدد من المواطنين إلى وكالات الأسفار، من أجل تسجيل أنفسهم وإيداع المبالغ المطلوبة والقيام بالإجراءات الضرورية.
فرغم ارتفاع أسعار رحلات العمرة من فندقة ورحلات جوية هذا العام، إلا أن الراغبين في زيارة المشاعر المقدسة استجابوا ولم يأبهوا لذلك.
لكن المشكلة أن عددا من الوكالات التي سجلت عددا من الزبناء، فوجئت بأن شركة الخطوط الملكية المغربية خصصت لها حصصا قليلة من المقاعد، وهناك وكالات من لم يخصص لها أي مقعد، ما أثار قلقا لدى الوكالات.
أما بقية الشركات مثل الخطوط السعودية فإن جميع مقاعدها محجوزة خلال فترة عمرة رمضان، ولحد الساعة لم يتم توفير طائرات كافية. ويقول صاحب وكالة ل »اليوم24″، إنه سجل حوالي 100 من الزبناء لرحلة العمرة في رمضان وقام بالحجز الفندقي، ولم يبق له سوى الحصول على التذاكر، لكنه لم يجدها. وقال إن « لارام »، أبلغته بأنه تم تخصيص حصص قليلة لكل وكالة أسفار بتعليمات من السلطات.
وحسب المصدر فإنه تبين أنه رغم أن السلطات السعودية فتحت الباب للعمرة، إلا أنها حددت لكل دولة عددا محددا من المعتمرين في رمضان، على غرار الحج.
هذه الوضعية ستجعل وكالات الأسفار أمام مشكلة كبيرة تجاه زبنائها الذين ينتظرون السفر للمشاعر المقدسة خلال رمضان. فهذه الوكالات صرفت جزءا من المبالغ في الحجوزات الفندقية ومصاريف الحصول على التأشيرات، وسيكون من الصعب عليها إعادة الأموال للزبناء.
وينتظر أن يتحول هذا الوضع إلى احتجاجات أمام الوكالات كما حصل في بداية الجائحة في مارس 2020، حين ألغيت رحلات العمرة في آخر لحظة، ما أثار مشاكل بين الوكالات والزبناء. ويرتقب أن يبرز المشكل على السطحر في بداية أبريل مع انطلاق رحلات عمرة رمضان.
وأمام هذه الوضعية، يقول المصدر فإن وزارة السياحة المغربية تلتزم « صمت القبور » ولا ترد على هواجس ومخاوف وكالات الأسفار.