حذر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحكومة من اضطرابات قد تقع في المغرب تهدد الاستقرار، بسبب الغلاء في الأسعار المتواصل، مؤكدا أن « بلادنا لا تستطيع أن تتحمل خمس سنوات من الضعف والركود، وإن فشلت الحكومة، فظروف اليوم لا تسمح بالانتخابات بل سنسير حتى إلى عام 2026 ».
وأوضح بنعبد الله في افتتاح قافلة الكتاب، للفريق النيابي للحزب بمجلس النواب، أن المدخل إلى نجاح الحكومة في عملها، هو « عدم الاستخفاف بأوضاع الناس »، مضيفا، « أصل كل الاضطرابات التي عرفناها من قبل، هو ارتفاع الأسعار وخاصة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، واليوم مع ارتفاع الأسعار، قد نصل إلى 20 درهما للتر من المحروقات، و20 درهما للكيلوغرام من الطماطم »، مضيفا، « آنذاك الملايين من المغاربة لن يتحملوا ذلك، وهذا خطير جدا ».
ويرى السياسي المغربي، أن « الوضع يستلزم حكومة قوية، ليست قوية بالكلام والأرقام، والأغلبية العددية المرتبطة أساسا باستعمال المال بشكل مفضوح، لكن القوة يجب أن نراها في قراراتكم وقوتكم في تفسير ما يقع للشعب »، يؤكد بنعبد الله مخاطبا الحكومة.
وأضاف، « ظروف صعبة يجتازها المغرب الآن، مما يتطلب الإنصات للمواطنين والترافع عن قضاياهم »، مشيرا إلى أنه بخصوص « الارتفاع الخيالي للأسعار، البعض يريد أن يجعل السبب فقط هو الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتحاول الحكومة أن تقول إنها ظروف موضوعية، بينما غلاء المعيشة وصل لدرجة خطيرة، وحتى المؤسسات الرسمية، وبينها بنك المغرب، تقول إن مستوى التضخم، أي ارتفاع الأسعار، سيقترب من 5 في المائة ».
وقال بنعبد الله أيضا، « الحكومة إلى يومنا هذا، لم تتدخل ولا تستعمل الأدوات التي لديها كحكومة، وأحزاب الأغلبية تقول إنها حكومة سياسية قوية، ولأول مرة تتألف من 3 أحزاب ولها أغلبية واسعة، وتسير كل الجهات وأهم المدن المغربية، يعني لها صلاحيات وإمكانيات واسعة، ولها أدوات يمكنها استعمالها لوقف نزيف ارتفاع الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمغاربة، وتدعم الفئات المستضعفة والفقيرة المتضررة مباشرة، لكننا لم نر أشياء كثيرة ».