المغرب يطمح إلى موقف أوربي موحد يدعم الحكم الذاتي في الصحراء بعد تغيير ألمانيا وإسبانيا لموقفهما

31 مارس 2022 - 09:30

بعد إعلان كل من ألمانيا وإسبانيا مؤخرا، عن تغيير موقفيهما بخصوص النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، لصالح المغرب، بدعم مقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه، كحل دائم وواقعي للملف، بات المغرب، يتطلع إلى موقف أوربي موحد، أكثر تقدما، تجاه قضيته الوطنية.

الطموح المغربي، عكسته آخر تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والذي قال إنه « حان الوقت لأوربا لكي تخرج عن صمتها وتدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، عوض الاكتفاء بدعم الوضع القائم ».

بوريطة خلال حديثه أمام نظيره الأمريكي هذا الأسبوع، استفاض في نقده للموقف الأوربي من النزاع المفتعل في الصحراء، وقال إن أوربا ادعت منذ مدة طويلة أنها تدعم العملية السياسية لفض النزاع، موجها إليها الدعوة من أجل أن تتحول إلى قوة تدعم الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة، وليس فقط للحفاظ على الوضع القائم.

الموقف الذي عبر عنه بوريطة من أوربا، يأتي بعد أزمة حضور وفد جبهة « البوليساريو » الانفصالية إلى قمة التعاون بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي في بروكسل، بقيادة إبراهيم غالي، وهو ما وضع الاتحاد الأوربي في حرج حاول أن يتفاداه بالإعلان قبل ساعات من انطلاق القمة، عن عدم اعترافه بالجبهة الانفصالية، كما عكس هذا الموقف من خلال عدم تخصيص استقبال رسمي لوفد الجبهة، وعدم لقائها بأي من زعماء الدول الأوربية، باستثناء رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز .

المفوضية الأوربية، كانت قد أبدت تفاعلا سريعا مع إعلان إسبانيا عن تغيير موقفها بشأن قضية الصحراء، وتعليقا عليه قالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي، جوزيب بوريل: « يرحب الاتحاد الأوربي بأي تطور إيجابي في العلاقات الثنائية بين دوله الأعضاء والمغرب، والذي من شأنه أن يفيد في تطبيق الشراكة الأوربية المغربية ».

لكنها أكدت من جديد على دعم الاتحاد الأوربي لجهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى « حل سياسي عادل ومنطقي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي