باشرت النيابة العامة التحقيق في قضية نصب وتزوير راحت ضحيتها دبلوماسية بلجيكية سابقة تقيم بمراكش. واستنادا إلى معطيات دقيقة، فقد أمرت النيابة العامة المختصة الشرطة القضائية بالتحقيق مع محاسب مالي أشرف على عملية بيع « فيلا » لفائدة المسؤولة البلجيكية.
وبحسب الوثائق التي يتوفر عليها « اليوم 24 » فقد أشارت الضحية التي تدعى « ايزابيل. م. ج. م » إلى أنها تعرفت على المشتكى به عن طريق صديقتها، التي تحمل الجنسية الإيطالية المتزوجة من لاعب دولي، الأخير الذي سبق لزوجته أن عرفته على صاحب » الفيلا » التي توجد بجماعة تسلطانت القريبة من مراكش.
وكشفت المواطنة البلجيكية في ندوة صحفية نظمت اليوم الجمعة، أنها اتفقت على شراء « فيلا » المحاسب بمبلغ 400 مليون سنتيم، غير أن الأخير طلب منها مبلغ 200 مليون لإتمام بناء السكن على أساس أن يكون جزءا من مبلغ البيع.
واشترط المشتكى به أن تتم عملية تسليم المبلغ الأخير نقدا، دون أن يتم إدراجه في الوعد بالبيع، الذي تم إبرامه بواسطة موثقة. وأوضحت المشتكية أن المحاسب التزم بمنح المشترية رخصة السكن، قبل حلول تاريخ العقد النهائي، غير أنه تعذر عليه الحصول عليها نظرا للخروقات الموجودة في البناء ( شقوق، الخرسانات غير مانعة للمياه، وجود رطوبة بأسفل الجدران، عدم وجود تهوية للمراحيض، سدادة المراحيض غير صالحة، الجدران مشوهة، وجود حفر، الزجاج وأشغال النجارة في حالة سيئة، ).
وصدمت المسؤولة البلجيكية بوضعية « الفيلا » من حيث السلامة ومسطرة البناء، حيث إنه تم استعمال الغش في مواد البناء، وعدم احترام المعايير التي يشترطها قانون التعمير والبناء، وكذا مخالفة التصاميم المرخص بها، حسب ثلاث خبرات أنجزت في الموضوع.