أثير جدل شغب الملاعب من جديد بمجلس المستشارين، الثلاثاء، حيث عبر مستشارون عن أسفهم جراء اعتقال تلاميذ بينهم قاصرين، مما يجعل مستقبلهم الدراسي مهددا بسبب التهم الموجهة إليهم بارتكاب أعمال شغب عقب مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي منتصف مارس بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وطالب عبد الكريم شهيد، عن مجموعة الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، باتخاذ الحكومة لتدابير استباقية لمواجهة ظاهرة الشغب في الملاعب، على غرار التجربتين البرازيلية والبريطانية.
ومن جهته، حمل شكيب بنموسى، وزير الرياضة والتربية الوطنية والتعليم الأولي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مَسؤولية أحداث الشغب التي وصفها بالممارسات المشينة للأفراد والأسر والمجتمع، باعتبار الأحداث ذات أبعاد متعددة تضع على المحك المنظومة القيمية والأخلاقية والمواطنة والسلوك المدني الإيجابي.
وشدد بنموسى على أن التصدي لشغب الملاعب، لا يمكن أن يتم إلا بنهج مقاربة تشاركية ترتكز على التربية والتوعية وتعزيز آليات المواكبة لفائدة المنخرطين والمشجعين ومحبي المنافسات الرياضية، وتجهيز الملاعب بكاميرات المراقبة بتنسيق مع السلطات الأمنية المختصة”.
وقضت المحكمة الابتدائية بالرباط الثلاثاء بالحبس النافذ في حق ثمانية أشخاص ما بين 4 أشهر إلى عام بسبب أحداث شغب تلت مباراة لكرة القدم.
ينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 70 شخصا، بينهم عدة قاصرين، اعتقلوا منتصف مارس إثر أحداث شغب عنيفة تلت المباراة التي استضاف فيها نادي الجيش الملكي بالرباط نادي المغرب الفاسي، وانتهت بإقصائه من الدور الثالث لمسابقة كأش العرش.
ووجهت لبعض الملاحقين في هذه القضية تهم ثقيلة مثل “تكوين عصابة إجرامية” و”السرقة الموصوفة” و”محاولة الاغتصاب”.
كما خلفت تلك الأحداث جرح العشرات من قوات الأمن والمشجعين، دون تسجيل إصابات خطيرة.
وتسببت أيضا في منع جماهير نادي الجيش الملكي من متابعة مبارياته لما تبقى من الموسم.
