قال محمد عبدالوهاب رفيقي، الملقب بـ »أبو حفص »، إن هناك ثوابت دينية، لا يمكن أن يطالها التجديد، مؤكدا أنها لا تمثل سوى دائرة ضيقة مقابل المتغيرات التي يعرفها المجتمع.
ودعا رفيقي، الذي حل ضيفا على مركب « لابيل إكسلانس »، اليوم الجمعة، في إطار الجامعة الشعبية، إلى مسايرة النصوص الدينية، على مستوى الأحكام الشرعية، للتغيرات التي تحدث في المجتمع، تحت طائلة أن تصبح متجاوزة، لأنه لا يمكن، في نظره، تطبيق قوانين ثابتة على مجتمع متغير.
وعلاقة بمسألة الإصلاح الديني، قال « أبو حفص »، إنه لابد من التوفر على أدوات التغيير، والتجديد، حتى يصبح الدين قادرا على مسايرة المجتمعات، وما يحصل فيها من تحولات.
ونبه إلى أن حلقة المتغيرات إذا لم تواكبها قراءات تراعي ما يحصل في المجتمع، ستصبح عائقا في المجتمع، وفي النهاية سيتم تجاوزها كليا، مما يستوجب إعادة النظر في النصوص، لأنها تُستغل من طرف المتطرفين في تعبئة محدودي التفكير.
ودعا رفيقي إلى إشراك العلوم الاجتماعية، والإنسانية الأخرى في قراءة النصوص الدينية، منها علم الاجتماع، والسيكولوجيا، والتاريخ، وأن لا يحتكر الفقيه لنفسه حق قراءة النص وتأويله، تجنبا للقراءة الحرفية له.
