قال وزير الفلاحة محمد الصديقي خلال افتتاحه مساء الجمعة للمعرض الوطني ل”الكبَّارْ” في نسخته الرابعة بأسفي تحت شعار” سلسلة الكبَّار أفاق واعدة”، بأن هذا المعرض يعتبر أول تجمع فلاحي بعد الجائحة، وأن الهدف منه، عقد لقاءات بين منتجي الكبَّار والتعاونيات وأرباب الوحدات الصناعية الغذائية.

وأشار إلى أن أسفي استفادت من مشروع ضخم للفلاحة التضامنية باستثمار 25 مليون درهم، مما مكن من زراعة 2000 هكتار من أشجار الكبار، وإحداث وتأطير 15 تعاونية، وبناء وتجهيز مركزين لتجميعه وتسويقه، وتهيئة وحدة لتثمين وترميز هذه النبتة بأسفي.
وذكر في معرض تصريحاته الصحفية أنه يتواجد بأسفي 7 آلف هكتار و24 ألف فلاح يكسبون عيشهم من سلسلة الكبَّار وينتجون 10طن سنويا، وأن وزارته تهدف في إطار الجيل الأخضر، تحقيق 15 ألف هكتار جديدة من خلال غرس شجرة الكبار، وإنتاج حوالي 30 ألف طن في افق عام 2030 على صعيد جهة مراكش- أسفي.
ويشارك في هذه التظاهرة الفلاحية على مدى خمسة أيام (من 27 ماي إلى 31) بفضاء “الكارتينغ” بأسفي، 120 تعاونية، وأزيد من 240 عارض وعارضة يمثلون جميع جهات المملكة، لعرض أكثر من 24 منتوج محلي، منها نبتة الكبار، والعسل، وزيت الزيتون، واللوز، والتمور، والكمون، إضافة إلى عدد من النباتات الطبية والعطرية، والكسكس ومشتقاته، والأركان، والصبار، والتوابل، والزعفران، والورد ومنتجات أخرى.
وشدد منظمو المعرض أن “جل هذه المنتوجات ذات جودة عالية، ولها صيت وطني وعالمي، وتتوفر على علامة الجودة المعترف بها من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وأنها حاصلة على شهادة البيو”.
وتم تنظيم هذا المهرجان من طرف الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بأسفي التي تأسست في يونيو 2010 بأسفي من تسعة تعاونيات، وتضم 425 منخرط، وبشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعمالة الإقليم، وغرفة الفلاحة للجهة.
وتعد هذه التظاهرة الفلاحية التي سبق أن توقفت سنتين بسبب وباء كوفي 19، “مناسبة لتبادل الخبرات بين المنتجين والتعاونيات، ووحدات التصنيع، والباحثين من أجل تطور سلسلة الكبار بصفة خاصة، وباقي المنتوجات المجالية بصفة عامة. وأنها فرصة لساكنة الإقليم وزوارها لاكتشاف غنى وتنوع المنتوج الفلاحي الذي يزخر به الإقليم وباقي أقاليم المملكة، ومناسبة لترويج المنتجات المحلية، والمساهمة في انتعاش التعاونيات”.
َ