يطرح تنامي ظاهرة الانتحار بمدن الشمال، التي توالت بين المواطنين بشكل متسارع ومفزع في الفترة الأخيرة، العديد من التساؤلات التي تتطلب من المختصين الإجابة عنها عبر دراسات وبحوث ميدانية من أجل فهمها والسعي للحد منها.
وبهدا الخصوص اهتزت ساكنة مركز الجبهة بشفشاون مرة أخرى أمس الأحد، على خبر إقدام شاب أربعيني على الانتحار شنقا بمنطقة خلاء .
وعلم » اليوم24″ أن الهالك مجهول الهوية تم العثور عليه مشنوقا من طرف أحد المارة بعدما عمد على لف حبل حول رقبته وإيصاله بغصن شجرة، حيث بلغ مراحل متقدمة من التحلل.
وفور علمها بالحادث انتقلت لعين المكان عناصر الدرك الملكي التي فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات هذا الحادث المأساوي بتعليمات من النيابة العامة المختصة، التي أمرت بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفي المدينة قصد إخضاعها للمعاينة الطبية أو التشريح لفائدة البحث القضائي المفتوح لكشف ظروف الانتحار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يعتبر الثاني من نوعه بمدينة شفشاون في أقل من أسبوع بعدما أقدم رجل خمسيني، يوم (الخميس) الماضي، على وضع حد لحياته شنقا بالقرب من منزله، الواقع بدوار « الخزانة الأخماس » العليا، التابع للنفوذ الترابي لجماعة باب تازة بإقليم شفشاون.
وكان الهالك البالع قيد حياته 49 سنة مطلقا وبدون أبناء، وجد جثة معلقة باستعمال حبل ملفوف حول عنقه ومربوط إلى غصن شجرة، لأسباب مجهولة، لازالت التحقيقات جارية من أجل تحديدها.