بنكيران يحذر من تحول "البيجيدي" إلى حزب متهالك

05 يونيو 2022 - 14:00

عبر عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،  عن تخوفه مما أسماه إمكانية تحول حزبه الى حزب متهالك يصدر القيادات لأحزاب أخرى، بعدما تعرض للعديد من العراقيل والضربات في  مساره السياسي.

وتحدث بنكيران من خلال مداخلة مطولة له بالمؤتمر الجهوي السادس للحزب بمدينة أكادير عن الأحزاب السياسية التي تتعرض لمثل هاته الضربات – حسب تعبيره- والتي غالبا ما يكون مصيرها الاندثار والتهالك بشكل متدرج تنتقل منها القيادات في اتجاه احزاب أخرى، مشبها إياها بسيارة متهالكة يتم تحويلها الى المحجز وانتزاع مابقي منها من قطع غيار صالحة للاستعمال.

وأفاد بنكيران بأن خصومه السياسيين دائما مايراقبون مداخلاته وحديثه الداخلي مع مناضلي حزبه، مما يبين ترقبهم لمصير الحزب الدي غالبا ما يتسائل البعض عن سر استمراره بالرغم من تعرضه للبلوكاج السياسي وضياع رئاسة الحكومة وتراجعه في الانتخابات الأخيرة، الا أنه لا زال مستمرا بالرغم من قلة العدد.

وقال بنكيران، إن حزب الشورى والاستقلال مثلا كان من بين الاحزاب الوطنية الكبرى بالمغرب، والتي كان يضرب بها المثل، وزعيمه محمد بن الحسن الوزاني كان وطنيا و عالما معروفا وينحدر من أسرة محترمة، غير ان هذا الحزب انطفئ بشكل ملحوظ في هاته المدة ويظهر في كل مرة أشخاص ينسبون زعامة الحزب لهم يين الفينة والأخرى.

وفي نفس السياق، كشف بنكيران عن وجود بعض من الأحزاب تقاوم وتتطور إلى حين تحولها لأداة يدافع بها البعض عن مصالحه، حيث يمكن أن تتحول إلى حارس للحكومة والدفاع عنها بعدما ألف قياديوه الشراسة في القتال والدفاع.

وتسائل بنكيران أمام أعضاء حزيه عن  المسار الذي سيحققه الحزب، مخيرا إياهم بين المسار الذي سبق ذكره، وبين مسار آخر يتسم بصبر مناضليه وتجديدهم للعهد لتنمية الحزب والعودة لموقع القوة بشكل تدريجي نتيجة للنضال والدفاع المستمر عنه.

ولم تكن هزيمة البيجيدي انتخابيا أمرا ذا أهمية بالنسبة لبنكيران، حيث أكد هذا الأخير أن ما وقع للحزب أمر عاد جدا، ويقع لأعتى الأحزاب السياسية المعروفة بالعالم، داعيا في الوقت مناضليه إلى الثقة في الحزب، والتشبث بالكرامة، والابتعاد عن التحفظ من تعيينه أمينا عاما للمساهمة في إعادة بعث الحزب من جديد، بالرغم من سنه وظروفه الصحية التي يمر بها، بعدما شعر بنوع من القطيعة مع الحزب في وقت سابق.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي