قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، إنه “بعد توقف قسري دام سنتين بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، استُأنِفَت هذا الصيف عملية مرحبا انطلاقا من الموانئ الإسبانية”.
وأوضح الوزير في ندوة لمجلس المستشارين، حول موضوع “مغاربة العالم”، أن عملية “مرحبا”، “تشكل تكريسا للتعاون النموذجي ومتعدد الأبعاد بين البلدين الجارين، المغرب وإسبانيا، العازمين، انطلاقا من سلسلة اجتماعات اللجنة المختلطة المغربية الإسبانية التي غدت تقليدا سنويا، على تهييئ كافة الظروف لانطلاق عملية العبور في أحسن الظّروف”.
وأضاف آيت الطالب، “تتويجا لمسار إيجابي يمتدُّ على مدى عشرات السنوات في تطوير عملية “مرحبا” نتيجة تضافر جهود مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، وبلوغ نجاحات يحتذى بها على مستوى استقبال ومواكبة المقام الصيفي لمغاربة العالم، من المنتظر أنّ تكون عملية العبور “مرحبا 2022″ عملية متميّزة وفريدة من نوعها بعد سنتين من التوقف نتيجة الجائحة”.
وشدد المسؤول الحكومي، على أنه “في إطار الإعداد والتنظيم الجيّد لعملية “مرحبا 2022″ وتوفير شروط استقبال وعبور آمنة لمغاربة العالم، مع ما يتطلّبه ذلك من حماية جماعية لهم ولذويهم ولبقية المواطنين، وفي سياق الإنذار الصّحّي الذي عمّمته المنظمة العالمية للصّحّة المتعلّق بـ”جدري القردة”، وعَمَلًا بمبدأ الاستباقية في تدبير طوارئ الصحة العامة، اسْتنفَرت السّلطات الصحية في بلادنا منظومتها للمراقبة الوبائية وهياكلها وأُطرها لمواجهة هذا المرض ومنع انتشاره”.
وتحدث الوزير عن وضع مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتنسيق مع الهياكل الصحية العمومية والخاصة والعسكرية، خُطة وطنية للمراقبة والتّصدي لمرض “جدري القردة”، مؤكدا أن “الإجراءات والتّدابير المتّبعة في إطار هذه الخطّة يَتِمُّ تَحيينها وِفقاً لِتطوّر تقييم المخاطر المذكورة”.
وتقوم هذه الخطّة، يؤكد آيت الطالب، على وضع منظومة للرصد الوبائي للحالات التي قد يشتبه في إصابتها بهذا المرض على الصعيد الوطني، ورفع درجه التأهب واليقظة بمختلف النِّقاط الحُدودية البرية والجوية والبحرية في احترام تام لمقتضيات اللوائح الصحية الدولية، وتحديد المختبرات المؤهلة للكشوفات المخبرية، وتكوين الأطر الصحية المكلفَة بالمراقبة والرصد الوبائي، والتحسيس واعتماد التواصل المستمر عبر إخبار العابرين وباقي المواطنات والمواطنين بآخر المستجدات في حينها.
