الدراسة ليلا عن بُعد بالجامعات الصينية ترهق آلاف الطلبة المغاربة ومطالب برلمانية بإعادتهم إلى الصين

09 يونيو 2022 - 18:45

يعاني الآلاف من الطلبة المغاربة المسجلين بالجامعات الصينية، بسبب تزامن الحصص الدراسية التي يتابعونها بتقنية المناظرة المرئية مع ما بعد منتصف الليل، حيث يسبق التوقيت في الصين التوقيت بالمغرب بحوالي سبع ساعات.
يعيش هؤلاء الطلبة هذه الوضعية منذ يناير 2020، عقب عودتهم إلى المغرب قبل سنتين في رحلة إجلاء هروبا من تفشي جائحة فيروس كورونا التي ظهرت في ووهان بالصين.
الطلبة المغاربة، في حديث عدد منهم لموقع « اليوم 24″، اعترفوا بأنه لم يعد في استطاعتهم « متابعة الدروس والتركيز فيها بهذه الطريقة المتعبة »، مطالبين بتأمين رجوعهم إلى جامعاتهم بالصين لمتابعة الدراسة حضوريا، سيما أن بعض التخصصات تتطلب الحضور والمداومة، وعلى رأسها الهندسة والميكانيك والطب بالإضافة إلى أن بعض الطلبة مازالوا يؤدون مصاريف كراء شققهم بالصين.
هذه الوضعية « المأساوية » بتعبير والدة طالب مغربي مسجل بجامعة صينية، نقلتها من خلال سؤال كتابي البرلمانية عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب حنان عدباوي.
البرلمانية ذاتها وبعدما ذكرت بقرار السلطات الصينية عقب التحسن التدريجي للحالة الوبائية لكوفيد19، إعادة فتح حدودها البرية والبحرية على جميع أنواع التأشيرات باستثناء أصحاب تأشيرة السياحة وتأشيرة الدراسة، طالبت الحكومة المغربية بالعمل على توفير تأشيرات للطلبة المغاربة على غرار ما قامت به كوريا الجنوبية.
عدباوي طالبت الحكومة بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم القيام بها لمساعدة الطلبة المغاربة لمتابعة مشوارهم الدراسي بالصين.
وفي انتظار جواب الحكومة، ستظل هذه الفئة من الطلبة المغاربة تعيش في وضعية غير عادية بسبب حرمانها من الرجوع إلى الصين، وهو الوضع الذي قد يستمر سيما بعد إعلان السلطات الصينية بمدينة شنغهاي إعادة فرض إغلاق جديد عقب ارتفاع إصابات فيروس كورونا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي