التقى الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، للمرة الثانية خلال أيام قليلة، برئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.
اللقاء الجديد تم في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش القمة الفرنسية الإفريقية حول السلم والأمن، التي انتهت اليوم السبت 7 دجنبر. فيما كان الرئيس التونسي قد التقى ابن كيران قبل أيام في الكويت، على هامش قمة عربية إفريقية.
المرزوقي قال إن علاقات تونس مع المغرب نموذجية، مستشهدا على ذلك باللقاء الأخير الذي جمعه بالملك محمد السادس، خلال مشاركتهما في حفل تنصيب الرئيس المالي الجديد.
وفي مقابل ذلك، تحسّر الرئيس التونسي على جمود المسار المغاربي، قائلا إنه يتأسف للتأخير الحاصل في بناء الفضاء المغاربي كتجمع إقليمي. علما أن المرزوقي كان قد حاول بعث الروح في المسار المغاربي مباشرة بعد توليه رئاسة تونس، وقام بجولة مغاربية دعا فيها إلى عقد قمة مغاربية، لكن مساعيه باءت بالفشل.
الرئيس اليساري لتونس ذات الأغلبية الإسلامية في البرلمان، لم يتخلّ عن تفاؤله، وقال إنه عازم على لعب دور في التقريب بين الدول المغاربية، علما أن أكبر عائق في الاتحاد المغاربي، هو الصراع المغربي الجزائري.
المرزوقي كشف عن اهتمام تونس بالأدوار الجديدة التي بات يضطلع بها المغرب في العمق الإفريقي، حيث قال إن المملكة يمكنها ان تضطلع بدور هام في ترسيخ مكانة المغرب العربي في إفريقيا جنوب الصحراء.
