قال محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي لـ « التجمع الوطني للأحرار »، إن الحكومة تحملت مسؤوليتها في ظرفية معقدة دوليا، وهي اليوم تواجه ثلاث صدمات، تتمثل في جائحة « كوفيد 19″، وارتفاع الأسعار والتضخم، إضافة إلى شح التساقطات المطرية.
وأوضح بوسعيد في مداخلة له أثناء الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الجهوي لـ « التجمع الوطني للأحرار » بجهة الدار البيضاء سطات بقوله: « يكفي حزب التجمع الوطني للأحرار فخرا أنه أتى به القدر لمواجهة هذه الصعوبات، رغم أننا نجد هناك بعض الأصوات التي تنتقد، بل تهاجم التجربة التي يعقد عليها المغاربة آمالهم ».
بوسعيد الذي تحمل مسؤولية وزارة الاقتصاد والمالية، سابقا أكد أن الحكومة تعمل على التخفيف من انعكاسات هذه الصدمات على القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أن التضخم الحاصل حاليا هو نوع جديد غير مألوف، قائلا: « نعرف أن التضخم يكون عادة بسبب ارتفاع المعروض النقدي، أو يكون بنقص مفاجئ في العرض وارتفاع تكلفته، أو بارتفاع مفاجئ في الطلب، لكن التضخم الحالي فريد من نوعه، لأن هذه العوامل الثلاثة كلها مجتمعة اليوم ».
وأرجع القيادي التجمعي أسباب الوضعية الصعبة التي يجتازها الاقتصاد المغربي إلى الأزمة العالمية، وقال إن الدول المتقدمة ضخت أكثر من 17 تريليون دولار لدعم اقتصادها، وهذا ما أنتج سيولة كبيرة جدا ساهمت في ارتفاع نسبة التضخم، مشيرا إلى أن مستوى التضخم في أمريكا وصل إلى 8.3 في المائة، و 7.5 في المائة في الاتحاد الأوربي، و50 في المائة في تركيا، و 12 في المائة في مصر، وهي الأرقام التي لم يتم تسجيلها منذ أزيد من 50 سنة.
حسب بوسعيد، فإن الاقتصاد المغربي استمر في الصمود، بفضل رؤية الملك، وكذلك بفضل تنوع اقتصاد المغرب وتنوع شركائه الاقتصاديين، قائلا: » نحن شريك اقتصادي قوي وذو مصداقية للقارة الأوربية ».
واعتبر بوسعيد أن من حسنات عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أنه « يفضل العمل على الانغماس في التراشق الكلامي، وأن الحزب بفضله جلب الكفاءات وخلق التنظيمات الموازية النشيطة، وينظم النقاشات السياسية والفكرية، ويملأ الساحة السياسية، ويساهم بشكل فعال في التناوب الثالث الذي تعرفه المملكة ».