أفاد تقرير دولي حديث، بأن معدل فقر التعلم ازداد بمقدار الثلث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يعجز 70 بالمائة من الأطفال في سن 10 سنوات عن قراءة وفهم نص مكتوب بسيط.
كانت هذه النسبة لاتتجاوز قبل كورونا نسبة 57 بالمائة قبل كورونا، لكن أزمة التعلم تفاقمت الآن، سيما في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وجنوب آسيا وبعض الدول في إفريقيا.
التقرير الذي يحمل عنوان “حالة فقر التعلُم في العالم: تحديث عام 2022″، أبرز أن إغلاق المدارس التي طال أمده في بعض البلدان أدى إلى تفاقم التفاوتات في التعلم بين الأطفال.
الوثيقة المنشورة من قبل البنك الدولي واليونسكو واليونيسيف ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، قدمت مقترحات من أجل التعويض عن فقدان التعلم وتسريع وتيرته.
من أبرز هذه المقترحات، أن تصل الأنظمة التعليمية إلى كل طفل وتقييم مستويات التعلم بانتظام وإعطاء أولوية لتدريس المهارات الأساسية وتحسين الصحة النفسية والرفاهية للطلاب.
المدير العالمي لقطاع التعليم بالبنك الدولي، خايمي سافيدرا، دعا القادة السياسيين إلى ضخ الاستثمارات اللازمة للتعويض عن فقدان التعلم، فيما أكدت مبعوثة النوع الاجتماعي في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية، أليسيا هربرت على ضرورة “إيلاء الاهتمام الواجب والسعي حتى يعود كل الأطفال إلى المدارس ويتعلموا”.
مدير القطاع العالمي للتعليم في مؤسسة “بيل وميليندا غيتس”، بنيامين بايبر، أشار إلى أن مؤسسته “لديها حلولاً يمكن أن تُؤثِّر على نطاق واسع وفي الأنظمة الحكومية”، فيما طالبت المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في اليونسكو، ستيفانيا جيانيني، بإعطاء أولوية للتعليم في خطط التعافي وما بعدها.
مدير القطاع العالمي لشؤون التعليم في اليونيسيف، روبرت جنكينز، يعتبر “إعادة الأطفال إلى قاعات الدراسة ليست سوى الخطوة الأولى، حيث أن لكل طفل الحق لا في الالتحاق بالمدرسة فحسب، وإنما أيضا في التعلم في المدرسة، واكتساب المهارات الأساسية التي تشكِّل الأساس لزيادة مستويات التعلم والدخل”.
القائمة بأعمال نائبة مساعد المدير في مكتب التنمية والديمقراطية والابتكار، التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ليانا مار، قالت بأن “التعافي من هذه الصدمة يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لضمان أن يحصل كل طفل المساندة اللازمة ليعود إلى المدرسة وتعويض ما فاته من تعلم”.