على خلفية التهاب أسعار المحروقات، تعقد الهيئات المهنية لنقل المُسافرين اجتماعا موسعا اليوم الأربعاء بالمحمدية، لدراسة التأثيرات السلبية لهذا الارتفاع الذي تسببت فيه تقلبات السوق الدولية التي أشعلتها الحرب الروسية على أوكرانيا و”جشع” شركات توزيع الوقود.
في تصريح صحافي أدلى به صبيحة اليوم، الكاتب العام للنقابة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين، عابدين زيدان، أعلن عن الهدف من عقد الاجتماع المذكور الذي يروم دراسة مهنيي نقل المسافرين، القرارات المناسبة لتجاوز الوضعية الصعبة التي يعيشها القطاع بسبب الزيادات غير مسبوقة على مستوى أسعار المحروقات.
يذكر أن سعر البنزين، يتراوح ما بين 17 إلى 18 درهما للتر، فيما يتراوح سعر الغازوال ما بين 15,5 إلى 16 درهما.
في تصريح سابق، لذات النقابي، أدلى به لموقع “اليوم24″، قال بأن المهنيين ليس باستطاعتهم استيعاب هذه الزيادات المتتالية التي تسجلها أسعار المحروقات لاسيما أمام مداخيلهم المتواضعة وتداعيات أزمة كوفيد-19.
وأضاف ذات المتحدث بأن ارتفاع أسعار المحروقات وضع عددا كبيرا من المهنيين على حافة الإفلاس، وبعضهم عاجز على العمل، وأوضح أن أسعار المحروقات أصبحت تشكل 90 في المائة من مصاريف المهنيين، ويورد أن النسبة المتبقية لن تكفي تغطية مصاريفهم والتزاماتهم الضرورية.
يذكر أن المهنيين يسجلون ضعف الدعم الحكومي المخصص للتخفيف من آثار ارتفاع سعر المحروقات؛ مطالبين الحكومة بتسقيف سعر المحروقات في مستوى معقول لفائدة عموم مهنيي القطاع.
مصطفى القرقوري، الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، اعتبر الدعم الحكومي لا يغطي حاجيات جميع المهنيين، وقدم مثالا على ذلك، بأن مبالغ الدعم تقررت حينما كانت أسعار المحروقات تبلغ 12 درهما، والآن بلغت 18 درهما ويبدو أنها مرشحة إلى الارتفاع أكثر.
ويقول إن “عددا كبيرا من المهنيين اكتشفوا أن الدعم الحكومي المقدم لهم لا يغطي الزيادات السالفة الذكر، لاسيما أولئك المهنيون الذين يقطعون مسافات طويلة، كما أن بعضهم لم يتوصل بالدفعة الأولى منه”.