وجه مغاربة مقيمون في ليبيا نداء استغاثة وطلب تدخل إلى الملك محمد السادس، من أجل تسوية وضعيتهم القانونية وعودتهم إلى المغرب.
وأوضح المغاربة (نساء وأطفال) في شريط “فيديو”، أن جوازات سفرهم منتهية الصلاحية منذ سنوات، في ظل غياب قنصلية مغربية من شأنها أن تساعدهم على تسوية وضعيتهم القانونية في الديار الليبية.
ومن بين معاناة هؤلاء المهاجرين المغاربة حرمانهم من تسجيل أبنائهم في سجل الحالة المدنية، بسبب عدم توفرهم على الوثائق الخاصة بالإقامة بما فيها جواز السفر.
وأوضح طفل مغربي أنه يعيش في ليبيا رفقه والدته وبعض إخوته الصغار، في الوقت الذي تعيش شقيقته الصغيرة في المغرب منذ خمس سنوات دون أن يتمكن من رؤيتها.
وطلب هذا الطفل من الملك محمد السادس التدخل من أجل إيجاد حل، وذلك بإنشاء قنصلية أو سفارة مغربية في ليبيا، من شأنها أن تقوم بتسوية الوضعية القانونية لأسرته وشقيقته الصغيرة الموجودة في المغرب.
من جهتها، طالبت طفلة، الملك محمد السادس، بالتدخل لتسوية وضعية القنصلية، من أجل التمكن من رؤيه أفراد عائلتها، الذين اشتاقت لهم كثيرا.
ويواجه هؤلاء المغاربة شبح الطرد من العمل وفقدان مصادر رزقهم، بينما يعاني البعض من الاستغلال من طرف بعض الفئات هناك.
وترجع أسباب تأخر عودة التمثيلية الدبلوماسية إلى الأوضاع الأمنية في ليبيا، حيث أغلق المغرب سنة 2014 سفارته بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة في البلاد.
واشترط المغرب قبل شهور قليلة من أجل فتح سفارته من جديد توفر الشروط اللازمة لذلك، وتحقيق الاستقرار الأمني في طرابلس.
في ظل هذه الوضعية، بدأ المغرب يفكر في إيجاد بديل، من خلال التفكير في قنصلية متنقلة أو خلية أزمة على الحدود التونسية الليبية من أجل تسوية وضعية المغاربة هناك.