بوريطة يستقبل المبعوث الأممي للصحراء دون أي تغيير في الموقف الرسمي للمغرب إزاء النزاع

05 يوليو 2022 - 16:30

في ثاني لقاء رسمي بالرباط، جدد المغرب، الثلاثاء، تشبثه بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل في الصحراء، للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن الوزير ناصر بوريطة، استقبل اليوم دي ميستورا، بحضور سفير المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال، وأكد الوفد المغربي في هذا اللقاء على تأسس الموقف المغربي كما ورد في خطابي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى والـ46 للمسيرة الخضراء، بالتزام المغرب باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار السيادة المغربية.

وأوضحت البعثة المغربية في ذات اللقاء، عن تشبث الرباط  مسلسل الموائد المستديرة كمسار سياسي، للتوصل إلى حل مقبول وواقعي براغماتي ودائم.

ويزور المبعوث الأممي للصحراء ستافان دي ميستورا الرباط منذ نهاية الأسبوع الماضي، لكنه لن يتوجه إلى الأقاليم الجنوبية بحسب ما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين.

وقال دوجاريك في مؤتمر صحافي في نيويورك، إن “المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء موجود في الرباط من أجل لقاء مسؤولين مغاربة”، وأوضح دوجاريك أن دي ميستورا “قرر ألا يجري زيارة إلى الصحراء خلال هذه الرحلة، لكنه يأمل أن يقوم بذلك خلال الزيارات المقبلة للمنطقة”.

ذكر دوجاريك الاثنين بأن “زيارات المبعوث الأممي تهدف إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية المرتبطة بالصحراء”، وأشار الجمعة إلى أن دي ميستورا يعتزم لقاء “كل الفاعلين المعنيين في المنطقة خلال الأيام المقبلة”، مؤكدا أن “ما يبحث عنه هو كيف يمكننا دفع الحوار قدما في سياق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

ولم يصدر أي توضيح حول سبب تخلي دي ميستورا عن القيام بهذه الزيارة، لكن مصادر مقربة من الملف قالت إن السلطات المغربية سبق لها أن أعربت للمبعوث الأممي عن تحفظاتها حول زيارته للمنطقة أثناء زيارة سابقة، دون تقديم توضيحات حول الخلفيات.

وقام ستافان دي ميستورا بعد تعيينه في نونبر بأول جولة له في المنطقة في يناير، قادته إلى الرباط وموريتانيا والجزائر ومخيمات تندوف في الجزائر للقاء ممثلي جبهة بوليساريو الانفصالية.

 

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *