نفى عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أن تكون هذه الأخيرة تعاني ارتباكا في إصلاح منظومة التربية والتكوين، مؤكدا أن الحكومة اليوم لها تصور واضح للإصلاح وتعرف إلى أين تسير، حسب قوله، معتبرا أن المشاورات الموسعة التي أطلقتها الوزارة الوصية تهدف فقط إلى استطلاع آراء الفالعين في القطاء ورؤيتهم للإصلاح.
أخنوش خلال مشاركته بمجلس المستشارين في الجلسة الشهرية لتقديم “الأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة حول واقع التعليم وخطة الإصلاح”، أكد وجود تفاوت في تطلعات المغاربة إلى إصلاح المدرسة العمومية، قائلا “إذا كان هناك تلاميذ بغاو مدارس ذكية وسبورات إلكترونية فآخرون بغاو غير مراحيض ونقل مدرسي وأقسام في المستوى” مضيفا بأن الحكومة تسعى إلى الموازنة بين هذه التطلعات.
وقال أخنوش، إن خلاصة المشاورات الموسعة ستفضي إلى اقتراحات نهائية ستكون بيد الحكومة خلال شهر شتنبر، لتبدأ في تنزيل الإصلاح خلال الموسم الدراسي المقبل.
وأكد أخنوش أن حكومته ستعمل على الجانب الاجتماعي لاسيما في العالم القروي لتحقيق مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص، بالرفع من عدد الداخليات والمدارس الجماعاتية، والمطاعم، وتوفير النقل المدرسي، وتمكين التلميذ من التنقل والبقاء في المدرسة في ظروف جيدة لمحاربة الهدر.
وقال أخنوش، إن خطة الإصلاح تتضمن العناية بالحياة المدرسية، وتأهيل الفضاءات المدرسية، والعمل على استقلالية المؤسسات، وملاءمة الميزانيات المخصصة لها، وإرساء منظومة لمراقبة جودة المؤسسات، وأضاف، “سنذهب في أفق 2027 باش كل المدارس تكون عندها الحراسة والتنظيف وكذلك الإنترنيت ومختلف الإمكانيات”.