طلب فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، الاثنين، من الاتحاد الأوربي مزيدا من الدعم المالي المخصص لبرامج التعاون في مجال الهجرة في بلدان المنشأ والعبور للهجرة بإفريقيا.
وذكر خلال اجتماع جمعه بنظرائه الأوربيين، في براغ، أن الجوار والتنمية والتعاون الدولي للاتحاد الأوربي (NDICI) ، تخصص 10 في المائة من أموالها للهجرة.
ودعا إلى ضرورة الاستفادة أكثر من « الإمكانيات التي تتيحها هذه الميزانية، وتنفيذ مشاريع التعاون في مجال الهجرة التي أثبتت فعاليتها في البلدان الإفريقية المعنية « .
وأضاف أنه « من الجيد تعزيز الحوار السياسي مع شركائنا الأفارقة وإجراء حوار أكبر بين ممثلي الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء »، وشكر المفوضة الأوربية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون على زيارتها للرباط للقاء وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
أشار غراندي مارلاسكا في خطابه إلى « الطبيعة البنيوية » لظاهرة الهجرة التي تؤثر على الاتحاد الأوربي. وقال، « الضغط من إفريقيا لن يزول، لكن يجب أن نواصل العمل لمنع وتقليل التحركات والتحرك نحو إدارة الهجرة العادلة والمنظمة والمحتملة ».
وفي وقت سابق جدد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، التأكيد على التزام بلاده بمواصلة التعاون مع المغرب في مجال تدبير الهجرة ومكافحة عصابات الاتجار بالبشر.
وقال غراندي-مارلاسكا في تصريح نشر، السبت الفائت، من طرف وزارة الداخلية الإسبانية، غداة الاجتماع الذي جمعه الجمعة في الرباط، بكل من المفوضة الأوربية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، ووزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، « أجدد التأكيد مرة أخرى على التزام إسبانيا بمواصلة التعاون مع بلدان المصدر والعبور، لاسيما مع المغرب، الذي يقوم بعمل هام، ويتعين الاعتراف به على هذا النحو ».
وبعد ترحيبه بـ « الاتفاقات المبرمة خلال اجتماع الرباط »، قال الوزير الإسباني، إن هذا الالتزام « يظهر أننا نواصل العمل معا » من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية.
وتابع قائلا، إنه في أعقاب الهجوم « العنيف » ليوم 24 يونيو الماضي، « نحن أكثر تصميما على تعميق تدبير الهجرة غير الشرعية والتعامل بحزم مع المنظمات الإجرامية التي تستخدم العنف والمهاجرين لتحقيق أهدافها غير المشروعة ».
وأضاف، « سنواصل العمل على نحو معمق من أجل وضع الآليات اللازمة والدقيقة لإنقاذ الأرواح المعرضة للخطر من قبل عصابات المافيا الإجرامية، وسنمضي قدما على درب التعاون بين المغرب والاتحاد الأوربي، من أجل التعامل بحزم مع الهجرة غير الشرعية ».
يشار إلى أن المفوضية الأوربية والمغرب أطلقا، الجمعة بالرباط، شراكة متجددة في مجال الهجرة ومحاربة شبكات الاتجار بالأشخاص، لاسيما، عقب بروز أنماط عملياتية جديدة تتسم بالعنف الشديد من طرف هذه الشبكات الإجرامية.