علم « اليوم24″، بوفاة الممثلة الأمازيغية فاطـمة جوطـان، مساء الإثنين بعد تخلفها عن إجراء عملية مستعجلة، حسب ما أكدته مصادر مقربة.
وفقدت الساحة الفنية الأمازيغية هرماً من بين الأهرام الفنية البارزة، واسما سينمائيا دخل غمار السينما والتمثيل منذ الثمانينيات، إذ ساهمت في دمج النساء في أعمال فنية عديدة بالسينما الأمازيغية، وتكسير نمط الذكورية المسيطر على الفيلم والسينما الأمازيغية.
وولجت جوطان، عالم التمثيل في الثمانينيات مع فرقة عبد الله البدوي لفن المسرح، حيث تقمصت أدواراً تمثيلية بالدارجـة المغربيـة، قبل أن تشارك أيضا في مسلسل درب مولاي الشريف.
وفي تسعينيات القرن الماضي، انطلقت مسيرة جوطـان في السينما الأمازيغية، حيث شاركت في أزيد من 80 عملاً سينمائياً باللغة الأمازيغية، أبرزها فيلم « إيركان ن دونيت » و »كار تسليت » والعشرات من الأفلام التي كانت سبباً في شهرتها لدى الجمهور السوسي خصوصاً، بعد ثورة أفلام الأقراص المدمـجة، التي كانت تباع بوفرة في الأسواق، حيث تقمصت الراحلة بمهارة أدواراً كوميدية ناجحة، ترسخت في ذهن المشاهد لسنوات، حيث كان آخر ظهور لها بمسلسل « بابا علي »، بالرغم من معاناتها مع تداعيات مرض الفشل الكلوي، وتأثرها الواضح بهذا المرض.