طالب المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، خالد السطي، بالتحول عن الزراعة التصديرية إلى التركيز على الزراعة الأساسية.
ومن أجل دعم دعوته، نقل السطي عن أحد الخبراء امتصاص فاكهتي “الدلاح” و”لافوكا” حاجيات 3 ملايين مغربي من الماء، بينما زراعة الحبوب والقطاني تندرج في إطار الأمن الغذائي للمغاربة، مما يساهم في عدم ارتهان المغرب للخارج.
كما طالب المتحدث ذاته في معرض تعقيبه على جواب وزير التجهيز والماء نزار بركة، في جلسة الأسئلة الشفوية الثلاثاء، إلى تعميم تحلية مياه البحر واستغلالها في الزراعة والصناعة وتعميم سقي المساحات الخضراء بالمياه المعالجة أو المياه المحلاة.
دعا أيضا المصدر نفسه إلى ربط المناطق التي تعاني من ندرة المياه بالمناطق التي تتوفر على وفرة أو بها سدود كبيرة عبر قنوات مائية، مستدلا على ذلك بمعاناة إقليم تاونات الذي يضم أربعة سدود تحيط به، في حين أن سكانه ينظمون سنويا مسيرات ضد العطش. كما دعا إلى التسريع بوتيرة إنجاز السدود التلية خصوصا في المناطق التي تعرف ندرة مائية.
ذكر المتحدث ذاته بأن هذا الموضوع يأتي في سياق العجز المائي الكبير الذي عرفه المغرب، والذي لم يشهد له مثيلا منذ 1981، حيث تراجع مستوى ملء حقينة سدود المملكة إلى 30 في المائة، أي أن هذا الاحتياطي لم يتجاوز 4 مليارات و842 مليون متر مكعب بسبب موجة الجفاف الناتجة عن التغيرات المناخية وسوء استغلال هذه المادة الحيوية، سواء من خلال بعض المنتوجات الزراعية التي تستنزف الفرشة المائية أو بسبب قلة الوعي بهذا الوضع.