الـ"CNDH" ينتقد الاتحاد الأوربي وإسبانيا على خلفية أحداث مليلية

13 يوليو 2022 - 19:45

حمل التقرير الجديد الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول أحداث مليلية الدامية، التي راح ضحيتها أزيد من عشرين مهاجرا جلهم من السودان أثناء محاولتهم اقتحام سياج الثغر المحتل، انتقادات شديدة اللهجة للتعاطي الأوربي مع الهجرة، والإسباني على الخصوص، داعيا لإعادة إطلاق محادثات مغربية أوربية لبناء شراكة جديدة لتدبير أمثل للظاهرة.

المجلس الذي قدم اليوم خلاصات تقرير له بعد مهمة استطلاعية لأعضائه للناظور، قال إن اللجنة، واعتمادا على عدد من الإفادات، وخاصة من طرف جمعيات، تستحضر فرضية العنف ما وراء السياج بفعل إحجام أو تردد السلطات الإسبانية عن تقديم المساعدة والإسعاف رغم التدافع والازدحام الكبير للمهاجرين في البوابات الحديدية الدوارة بالمعبر، والتي ظلت مغلقة بإحكام، مما أدى إلى تفاقم الإصابات وارتفاع عدد الوفيات.

وأوضح التقرير أن الحرس المدني الإسباني يقوم بدوريات على طول السياج، ويراقب الحدود على مدار الساعة ولم يمنع السياج، ولا التطورات التقنية التي عرفها منذ 1998، من عبور المهاجرين وتسجيل وفيات وإرجاع الآلاف إلى الناظور.

المجلس، سجل في تقريره الصادر اليوم الأربعاء، أن مقاربة الاتحاد الأوربي على الخصوص في مجال الهجرة التي تنحصر في إغلاق حدودها والتشجيع على تدبير تدفقات المهاجرين من طرف دول الجوار، لن تؤدي سوى إلى الفواجع والمآسي، متأسفا لما وصفه بالتدبير الأمني الحصري للهجرة، من طرف بلدان أوربا، وخاصة بالنسبة للمهاجرين من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا « رغم أن الجميع متأكد أن الهجرة فعل وقرار إنساني، على الحكومات أن لا تجعله بين أيدي شبكات الاتجار في البشر ».

المجلس، وفي هذا التقرير، أوصى السلطات المغربية بإطلاق مشاورات جديدة مع الاتحاد الأوربي من أجل شراكة حقيقية ومتكافئة، فيما يتصل بالمسؤولية والتدبير المشتركين للهجرة لتفعيل مقتضيات الميثاق العالمي حول هجرة آمنة ومنظمة ونظامية.

دعوة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لإطلاق مشاورات جديدة مع الاتحاد الأوربي، تأتي بعد أقل من أسبوع على لقاء جمع عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، وإيلفا جوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوربي، تم فيه التعبير عن « تجديد شراكتهم من أجل العمل معا للتصدي لشبكات تهريب البشر، لاسيما بعد ظهور أساليب جديدة شديدة العنف اعتمدها هؤلاء المجرمون ».

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي