كشف عزيز رباح، الوزير السابق، في قطاعي الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة والتجهيز والنقل، أنه أخذ قرارا لكي يتفرغ مع الكثير من الفعاليات لعمل مدني تنموي، ليس له علاقة بأي عمل حزبي.
وشدد القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية في تصريح خص به « اليوم 24″، على أن مشروع منظمة « رواد رابطة « الوطن أولا ودائما » للكفاءات والمبادرات »، هو مبادرة مدنية تنموية، لخدمة الوطن، لأن المغرب بات محتاجا حسب الوزير السابق، لأكثر من مبادرة مدنية، وإلى المئات منها، لأن مجال العمل مفتوح لكل أبناء الوطن، بالنظر إلى وجود تحديات كثيرة تنبغي مواجهتها.
مؤكدا على أن الطاقات التي تزخر بها البلاد كثيرة جدا، سواء داخل الوطن أو خارجه، ومادام أن الطاقات الموجودة داخل الوطن هي بمئات الآلاف إن لم تكن بالملايين، لابد أن تجد نفسها في مبادرات جادة ونوعية لخدمة الوطن، ولمواجهة تحديات المستقبل.
وقال رباح، إن الذي سرب معطيات مغلوطة عنه تفيد باستقطابه لـ »اليائسين » من حزب العدالة والتنمية، هو يروج « الكذب البواح »، في إشارة إلى الأنباء التي تحدثت عن استقطابه أعضاء في الحزب بمدينة وجدة، معلنا أنه ذهب إليها لعمل مهني خالص من أجل الاستثمار هناك، نافيا بشكل قطعي لقاءه ولو لدقيقة بأي عضو غاضب من الحزب ولم يتحدث مع أي شخص لاستقطابه.
وكشف رباح في حديثه مع الموقع، أنه حريص ليتوجه إلى الطاقات والكفاءات التي ليس لها أي انتماء، ولكن في الوقت نفسه يقول رباح: « لا يمكن أن نمنع أي شخص نزيه وفاعل وجاد ورجل التوافق ومستعد لخدمة بلده من الانخراط في مبادرتنا، لأننا نعتقد أنه لا تبنى المبادرات على الغضب وعلى ردود الفعل أو التنازع مع الآخرين، فهو أمر لا يستقيم وغير منطقي خاصة بالنسبة للمبادرات الجادة ».
وقال رباح وهو يبسط الأهداف من وراء تأسيسه لرابطة الرواد، « إنه بعد التجربة التي راكمتها عشرات السنوات في المجتمع المدني والعمل الحزبي، لا يمكن لمثلي أن يسقط في هذا الخطأ وأستقطب اليائسين أو الغاضبين، ولذلك اعتقد أن هناك أشخاصا ربما لا يروقهم أن أتزعم هذه المبادرة، أو يريدون تحقيق « البوز »، أو إثارة التوترات ».
ونفى القيادي السابق في الأمانة العامة لـ »البيجيدي »، أن يكون اتصل بأي عضو في قيادة الحزب لكي ينخرط معه، سواء كان راضيا أو غاضبا، لكن في المقابل أوضح رباح أن » من يتصل بي أشرح له طبيعة المبادرة ومن يقتنع فمرحبا به ».
وأكد رباح، أن هناك إقبالا كبيرا على مبادرته المدنية، في داخل وخارج الوطن وفي كثير من الدول وفي مناطق وجهات مختلفة من المملكة، قائلا: « هناك إقبال كبير من الطاقات والكفاءات وأغلبيتهم الساحقة ليس لهم انتماء حزبي ».
وحسب مشروع المنظمة الذي يتوفر الموقع على نسخة منه، « تأتي هذه المبادرة بهدف إنشاء دينامية جديدة إلى جانب المبادرات الموجودة، وبهدف إنشاء إطار جديد ومنفتح ومؤطر بقيم المجتمع المغربي، وبناء على رغبة العديد من فعاليات المجتمع من مختلف القوى للعمل والاشتغال في إطار جديد، نظرا للحاجة الملحة إلى مبادرات نوعية للإسهام في صناعة مستقبل الوطن ».
وهي وفقا لهذه الأهداف تسعى إلى « إطلاق عمل وطني جماعي مؤطر بالقيم الأصيلة للمجتمع المغربي ومنفتح على القيم الإنسانية ».
كما تهدف أيضا إلى « انتقاء كفاءات متعددة نزيهة ومؤثرة من أجل العمل في إطار جديد ومنفتح على القوى والفعاليات الوطنية الجادة والنزيهة، لأن الحاجة باتت ملحة إلى مبادرات نوعية تستجيب لأولويات النموذج التنموي وتحديات المرحلة والدفاع عن المصالح العليا للوطن ».