عاشت دواوير جماعات غفساي، ورتزاغ، كلاز، بنواحي تاونات، أمس الإثنين، ساعات في الجحيم جراء الحريق الذي اندلع في غابة بالمنطقة، وخلف مصرع شخص وإصابة آخر خلال مساهمتهما كرتونين ضمن فرق إخماد الحريق.
ليلة رُعب عاشها المواطنون، حبست أنفاس الكبار والصغار، خصوصا دوار تاورات الذي خرج قاطنوه هربا من ألسنة اللهب، وبحثا عن ملاذ آمن في دواوير مجاورة، بسبب اتساع رقعة النيران التي أتت على حوالي 33 هكتار من المجال الغابوي.
وفي مشهد يحمل أكثر من دلالة إنسانية، توافد متطوعون من جماعات مجاورة لدائرة غفساي للمساهمة في عملية إخماد الحريق، من بينهم عمال أوراش بقرية با محمد، فيما جندت سلطات تاونات، على وجه الاستعجال، مختلف فرق التدخل؛ سلطات محلية، درك ملكي، قوات مساعدة، رجال الوقاية المدنية، مصالح المياه والغابات، حيث قضوا ساعات طويلة في مواجهة السنة اللهب، قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه خلال ساعات الصباح.
وكانت السلطات المحلية لإقليم تاونات قد أكدت وفاة شخص ليلة أمس الإثنين، فيما أصيب آخر، خلال مساهمتهما كمتطوعين ضمن فرق إخماد الحريق الغابوي، الذي اندلع اليوم على مستوى غابة “خندق تسيانة” المتواجدة بالنفوذ الترابي لجماعة كلاز، دائرة غفساي، إقليم تاونات.