هل مناورات "الأسد الأفريقي" هذا العام هي الأخيرة فوق التراب المغربي؟

04 أغسطس 2022 - 18:00

يُرْتقب أن تنقل القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) تدريبها العسكري المقبل من الأسد الإفريقي إلى مكان آخر في القارة الإفريقية.

هذا القرار المتوقع كشف عنه تقرير نشره موقع “لوجورنال دولافريك”، بناء على طلب صادر عن الكونغرس الأمريكي.

قائد “الأسد الإفريقي”، الجنرال الأمريكي ستيفن تاونساند، أكد الطلب المذكور، مضيفا وفق ما نقله الموقع ذاته أن البحث جاري عن “أماكن أخرى لتنظيم التدريبات العسكرية للأسد الإفريقي جزئيا أو كليا”.

مجلة “جون أفريك”، أيضا نشرت تقريرا حول هذه الخطط.

المسؤول العسكري ذاته، أرجع سبب ذلك إلى ميزانية إدارة الدفاع الجديدة لسنة  2022، المعتمدة من الكونغرس والتي تتطلب تنويع التدريبات العسكرية عبر تحريكها كليا أو جزئيا في أماكن أخرى من القارة الإفريقية”.

يَحْصر قَانُون المالية الأمريكي، حسب المصدر نفسه الدعم المخصص للقوات العسكرية للمملكة المغربية في التدريبات مُتَعددة الأطْراف.

يُعد المغرب شريكا تاريخيا لـ “أفريكوم”، حيث وُلد الأسد الأفريقي سنة 2004”.

في ختام مناورة سنة 2022، أشار الجنرال تاونساند إلى تحديات التدريبات العسكرية، التي اعتبرها “العملية متعددة الجنسيات والمتعددة التخصصات الأكبر والأكثر تنوعا التي أجريناها في أفريقيا، بالتعاون مع القوات المسلحة الملكية منذ عام 2004”.

وفق تقرير الموقع المذكور، فإن إعلان نقل التدريبات من المغرب لا يرتبط بالضرورة بقضايا الموازنة، بل قد يرتبط ببعض المصالح الجيوسياسية التي تكون وراء اتخاذ مثل هذا القرار.

يذكر أن الجنرال تاونساند سيعوضه في قيادة “أفريكوم” في الأسابيع المُقْبلة، الجنرال مايكل لانجلي.

استضاف المغرب هذا التدريب العسكري 18 عاما، وفي شهادة أدلى بها تاونسند، فإن “المغرب لديه قدرة هائلة على القيام بذلك، قدرته العسكرية عالية جدا. لديه أيضا البنية التحتية ونطاقات التدريب وكل ذلك. إنهم مضيفون رائعون”.

المسؤول العسكري الأمريكي، يرى  أنه “من الصعب العثور على أي بلد في إفريقيا يمكنه على الأرجح الاقتراب مما تمكن المغرب من القيام به على مدار 18 عاما”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي