أفادت كوريا الشمالية الجمعة أنها لم تسجل أي « إصابة بالحمى » لليوم السابع على التوالي، وأكدت أن جميع الأشخاص الذين عانوا من مرض كوفيد في البلاد قد شفيوا.
ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الجمعة انه « لم يتم الابلاغ عن حالات حمى جديدة في الأسبوع الماضي وتعافى كل من تلقوا العلاج ».
وتستخدم السلطات الكورية الشمالية مصطلح الإصابة بـ »حمى » للإشارة إلى المصابين بكوفيد-19، بسبب نقص في فحوص الكشف عن المرض وفق تقارير.
ولطالما تباهت كوريا الشمالية، إحدى أوائل دول العالم التي أغلقت حدودها في يناير 2020 بعد ظهور كوفيد-19 في الصين المجاورة، بقدرتها على احتواء الفيروس.
أعلنت كوريا الشمالية تسجيل أول إصابة بكوفيد-19 على أراضيها في 12 ماي وفعلت « أقصى نظام للوقاية من الجائحة في حالات الطوارئ »، مع إشراف الزعيم كيم جونغ أون نفسه على استجابة الحكومة.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية، دخل الوضع الوبائي « مرحلة استقرار ».
وسجلت كوريا الشمالية نحو 4,8 ملايين إصابة بكوفيد-19 منذ نهاية أبريل، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية التي أشارت إلى أن « 99,994% » من المصابين ش فيوا تماما فيما يخضع 204 مرضى فقط للعلاج.
صنف النظام الصحي الكوري الشمالي في المرتبة 193 من أصل 195 دولة في دراسة أعدتها جامعة جونز هوبكنز الأميركية العام الماضي.
وتفتقر مستشفيات كوريا الشمالية إلى التجهيزات وتضم عددا قليلا من وحدات العناية المركزة.
وقالت الخبيرة في الدراسات الكورية الشمالية آن تشان-إيل لوكالة فرانس برس « من الصعب تصديق دولة تقول إن العدد المؤكد من المرضى أصبح فجأة صفرا ».
وأضافت « يبدو من الصائب أن نقول إن كوفيد مستخدم أيضا لإبراز الدور القيادي لكيم جونغ أون وتعزيز (شعور) الوفاء له، مهما كانت الحقيقة، مثلما ت ستخدم الأسلحة العسكرية والبرامج النووية ».
واعتبر الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو جين أن تأكيد بيونغ يانغ أنها تسيطر على تفشي الجائحة يبدو « موثوقا إلى حد ما ».
وأضاف أن الوضع يعود إلى طبيعته على ما يبدو لأن « لا مؤشرات إلى تعزيز القيود على الحدود، ولم يوجه أي طلب رسمي للمساعدة أو للحصول على معدات طبية إلى بكين ولا يزال الدبلوماسيون في مكانهم ».