تأسفت لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، لما أسمته « اللغة التراجعية لبلاغ وزارة الخارجية الذي خلا، على غير العادة، من أية إشارة إلى إدانة واستنكار العدوان الاسرائيلي ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحم على شهدائه، بل وخلا أيضا من أية إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى ».
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قالت في بلاغ يوم السبت، بأن المملكة المغربية « تتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات.
كما دعت إلى « تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوض فرص السلام ».
اللجنة التي عقدت لقاء بـتوجيه من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، استغربت في بلاغ الأحد، « لكون البلاغ المذكور ساوى بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، وهو يصف ما تتعرض له غزة ب « الاقتتال والعنف ».. وهو ما يعني بحسب البلاغ « الهروب من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف بلدنا ».
ونبه الحزب إلى » خطورة الانزلاق في هذا المنحى الذي عبرت عنه لغة بلاغ وزارة الخارجية، والذي لا يليق ببلادنا ومواقفها المشرفة، ولا ينسجم مع مواقف الشعب المغربي الراسخة في دعم القضية الفلسطينية »، مؤكدا أن « التطبيع، الذي ما فتئ الحزب يعبر عن رفضه له، لا يمكن أن يبرر السكوت عن إدانة العدوان الصهيوني الإجرامي وعدم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة ».
وذكر البلاغ أن « الهدف العام من تأسيس لجنة القدس.. كان هو حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية لتهويد القدس، ولا يمكن لبلدنا الذي يرأس لجنة القدس في شخص جلالة الملك، إلا أن يكون سباقا للدفاع عن القدس الشريف وعن الأقصى ».