إستعاد أحمد الريفي سائق مهني لسيارة أجرة بطنجة رخصة الثقة بعدما ثم سحبها من طرف ضابط أمن بمكتب التنقيط الذي تشرف عليه السلطات الأمنية بعد وضعه عبارة “أخنوش إرحل” على سيارته، احتجاجا على غلاء أسعار المحروقات.
وقال الريفي في لقاء حصري مع ” اليوم24″ رغم أنه استرجع رخصة الثقة من المصالح المعنية فإنه مزال متشبتا بموقفه بخصوص السياسة التي تنهجها الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش مشددا على أنه يجب البحث عن عمق المشكل، والمتمثل في ارتفاع ثمن الكازوال، وكذا في عدم وفاء حكومة أخنوش بالوعود الانتخابية التي قطعتها أمام المواطنين.
وأضاف أحمد الريفي أنه شارك في الحملة الوطنية للتنديد بارتفاع أسعار المحروقات كمواطن مغربي بطريقة حضارية وسلمية بعدما آلصق عبارة ” هاشتاغ ..أخنوش إرحل ” لمدة أسبوع في الزجاجة الخلفية لسيارة الأجرة إلى أن تفاجأ بسحب رخصته من طرف الضابط المداوم بمركز التنقيط .
وأكد سائق الطاكسي أنه عبر عن رأيه من خلال الفصل 25 من الدستور المغربي كباقي المواطنين من غلاء الأسعار في المواد الأساسية خاصة المحروقات دون شتم آو سب فرئاسة الحكومة كمؤسسة نحترمها وما نرفضه هي السياسة الممنهجة حاليا وبما أن الدستور أعطاني الحق في التصويت أيضا يعطيني الحق في الإحتجاج ورفض أي سياسة لا تخدم مصلحة الوطن .
واعتبر الريفي أن مشاركة الطاكسيات في الحملة الرقمية المطالبة برحيل أخنوش وخفض أسعار المحروقات هي مشاركة طبيعية، باعتبار أن سائقي الطاكسيات هم من الفئات المتضررة جدا من الوضع الحالي، كباقي أفراد المجتمع المغربي خصوصا وأن الدستور المغربي خول الحق لكل مواطن التعبير عن رأيه .
وتجدر الإشارة أن قضية سائق الطاكسي بطنجة لقيت تضامنا واسعا عبر صفحات التواصل الإجتماعي وكذا الهيئات النقابية التابعة لقطاع سيارات الأجرة التي اعتبرت الواقعة أمر مرفوض بتاتا.
وأعلنت النقابات المعنية أن سائقي الطاكسيات قاموا بوضع الهاشتاغ على زجاج سياراتهم في مجموعة من المدن المغربية، دون أن يثير ذلك حفيظة السلطات، باستثناء واقعة طنجة، التي تعاملت مع الموضوع بطريقة غير مقبولة.
كما آعلن مناضلوا الهيئات النقابية بالمغرب أنهم سيساندون السائق المعني على مستوى مدينة طنجة، وتقديم كل أشكال الدعم اللازمة للتعامل مع هذه الواقعة وضمان عدم تكرارها، ضمانا لحقوق وكرامة سائقي الطاكسيات.