أعادت السلطات، الجمعة، تثبيت لوحة جديدة في مدخل “حامة الشعابي” التابعة لإقليم الدريوش بعد إزالة أخرى الأسبوع الماضي، عقب مراسلة “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب” وزير الداخلية بشأن لافتة تمنع الاختلاط، اعتبرتها “عملا يدخل في أجندة الإسلام السياسي وإرهابا مجرما ينشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام”.
ولا تختلف اللوحة الجديدة، كثيرا عن سابقتها؛ فهي الأخرى تمنع الاختلاط بين الرجال والنساء في الحامّة، فقط، مع تغييرات طفيفة مثل إضافة اللغة الأمازيغية، واسم “جماعة دار الكبداني” و”إقليم الدريوش”.
وحسب اللوحة الموضوعة حديثا، فقد احتفظ بنفس الأوقات المحددة للنساء والرجال؛ النسوة خصصت لهن الفترة الصباحية من الثامنة صباحا إلى الثانية زوالا؛ أما الرجال فمن الثانية زوالا إلى الثامنة والنصف مساء، والجمعة ممنوع على النساء.
ونفى سكان المنطقة ونشطاء، أن يكون سبب منع الاختلاط في هذه الحامة الضيقة، “تطرفا” أو “إرهابا”، بحسب الجبهة المذكورة، مشددين على أن المنطقة هي عبارة عن شاطئ وهو مفتوح للعموم، أما الحامة موضوع الجدل، فهي عبارة عن منبع مائي ضيق لا يستوعب أعدادا كثيرة ويطلق عليه “الحمام الشعابي” ويشاع أن له خصائص علاجية، وبالتالي، فإن طبيعة المنطقة الضيقة وطبيعة السكان المحافظة يصعب فيها الاختلاط.