وصل الخلاف الدبلوماسي بين المغرب وتونس إلى الرياضة، حيث أعلنت الجامعة المغربية للكاراتيه إلغاء مشاركتها في بطولة شمال أفريقيا للعبة المقرر إقامتها في تونس الشهر المقبل، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين.
وقالت الجامعة المغربية للكاراتيه، في بيان، إنها قررت الانسحاب من بطولة شمال أفريقيا للكاراتيه المقرر أن تشهدا تونس في الفترة 7 الى 11 شتنبر المقبل.
وفي ذات السياق، أعلن النادي الرياضي المكناسي لكرة السلة إلغاء مشاركته في البطولة العربية للأندية للسيدات المقامة في تونس في 20 من شهر شتنبر المقبل.
وخلف استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم البوليزاريو إبراهيم غالي، في العاصمة تونس، خلال مؤتمر طوكيو للتنمية الدولي في أفريقيا “التيكاد 8″، رد فعل قويا من وزارة الخارجية، بداية بمقاطعة الحدث، ليشمل القرار مجالات أخرى، بما فيها الرياضة.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية المغربية قد أبرزت في بيان لها، أنه “بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الأفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي”.
وأضاف المصدر ذاته أن تونس قررت، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي، مبرزا أن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم المليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية.
وتابع البيان بأنه وأمام هذا الموقف العدائي، الذي يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في القمة الثامنة لقمة (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 أغسطس الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور.
وشددت الوزارة على أن هذا القرار لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركين.