اسم الكاتب: مها سبتي
لاحظنا أنك أقمت بدبي؟ هل هناك مشاريع تشتغلين عليها من هناك؟
زرت المغرب هذه السنة أكثر من أربع مرات ولله الحمد… كانت عودتي شهر دجنبر من أجل تصوير فيلمي الجديد « شهد » بسيدي إفني وعدت أيضا شهر رمضان لوضع آخر اللمسات على الفيلم قبل عرضه، وآخر زيارة صيفية كانت لقضاء فترة مع والدي وأسرتي بعد طول غياب.
هل أقمت بالإمارات؟
أنا مستقرة بدبي منذ أربع سنوات تقريبا، حصلت على الإقامة الذهبية، وهذا تشريف لي كمبدعة مغربية أعتبر دبي توأم وطن وليست بلد هجرة… أشعر بارتياح كبير هنا وأنا أستاذة للمسرح بالمدرسة الإماراتية وأطمح لإنجاز مشاريع فنية بين دبي والمغرب إن شاء الله.
كيف لقي فيلمك الجديد « شهد » هذا النجاح ؟
نجاح فيلم « شهد » ولله الحمد كان متوقعا، كلما قرأ أحد الممثلين أو التقنيين سيناريو الفيلم تكون ردة فعله قوية ويتنبأ بنجاح كبير مبهر للفيلم… أجواء التصوير أيضا كانت تعد بالكثير وكنت بداخلي على يقين أن الله سيكتب لنا نجاحا كبيرا والحمد لله الجمهور المغربي ظل وفيا لأعمالي، ساندني وصفق بشدة لفيلم « شهد » الذي حقق ليلة عيد الفطر الماضي حوالي 9 ملايين مشاهدة على القناة الثانية… وطبعا أشعر بسعادة كبيرة، وأشكر كل من ساهم في نجاح فيلم شهد.
شاع مؤخرا أنك قمت بعمليات تجميل، ما صحة هذا الخبر؟
لم أقم بأي عملية على أنفي نهائيا، ولو قمت بذلك لكنت تحدثت عن الأمر… ليس في الأمر ما يخجل… قمت بغولوكينغ أعجب جمهوري كثيرا وقد أسعدني ذلك… لكن بخصوص عملية التجميل، فإن الأمر غير صحيح.
هل تفكرين في خوص تجربة الإخراج لمسلسل خليجي مغربي؟
أفكر منذ فترة طويلة قبل جائحة كورونا في عمل فني مغربي إماراتي يتطرق لما يجمع البلدين من تاريخ مشترك وتفاصيل كثيرة تهمني وتهم مغاربة الإمارات… يحتاج هذا المشروع لفكرة قوية وأسلوب ذكي… أعتقد أن عملا كهذا لن يمر عابرا ونحتاجه بقوة في وقتنا الحاضر.
متى نشاهد فيلما سينمائيا لبشرى إيجورك
فعلا حان الوقت لأخرج فيلما سينمائيا أثري به تجربتي، وكذلك طلب جمهوري الذي ينتظر مني مسلسلا دراميا وفيلما سينمائيا… أشتغل على فكرة عميقة أحاول تطويرها، وإن شاء الله حينما تنضج وتكتمل أقدم للجمهور عملا في مستوى ذكائه وانتظاراته..
وماهو تقييمك للفن المغربي وخصوصا التجارب السينمائية من تمثيل وإخراج؟
لا أقدم تقييما بقدر ما أعبر عن رأيي في حصيلة السينما المغربية عبر كل هاته السنوات… لا أحد ينكر أننا حققنا الكثير وأن الفيلم المغربي وجد لنفسه مكانا في كبريات المهرجانات وأن هناك تطورا ملموسا على كل الأصعدة… لكن أمامنا الكثير أيضا لنبدع سينما مغربية بهوية واضحة وبتيمات قوية ومواضيع تلامس الواقع المغربي… كذلك نحتاج قسما لدراسة السيناريو وتكوين كتاب سيناريو محترفين… لكنني متفائلة وأتوقع مستقبلا أفضل للسينما المغربية.
أنت خريجة المعهد العالي للمسرح ومنذ سنوات لم نشاهدك على خشبة المسرح أو مخرجة لعمل مسرحي!
معك حق سرقني عالم الأفلام والكتابة من المسرح… رغم أنه موطني الأول… أصبحت أجد نفسي أكثر في الإبداع المنفرد أنزوي بنفسي وأكتب عملي في هدوء وأبدع بداية بشكل فردي ثم أشكل فريق عمل… في المسرح العمل جماعي، وحاليا لست مستعدة لذلك، لكنني آمل في تقديم مسرحية فرجوية بأسلوبي ورؤيتي الجمالية.
آخر رسالة تريد بشرى إيجورك إيصالها كفنانة ومخرجة للجهة المسؤولة عن القطاع؟
آخر رسالة لجمهوري: شكرا لكم على النجاح الكبير المبهر الذي حققه فيلم « شهد »… شكرا على رسائلكم ودعمكم وحبكم… جعلتم لفيلم « شهد » نكهة نجاح فيلمي الأول « البرتقالة المرة » رغم مرور 15 سنة… أعدكم بأعمال تحترم ذكاءكم وإحساسكم.
