دافع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عن تجربة هذا الأخير في قيادة الحكومة، معتبرا أنها كانت ناجحة “وفق الممكن”.
وقال العثماني، خلال استضافته في برنامج على قناة الجزيرة، الحزب ساهم في الحفاظ على استقرار ووحدة الوطن ومؤسساته الدستورية، وفي الوقت نفسه القيام بخطوات إصلاحية مقدما إسهامات مقدرة، مؤكدا أن الحزب مؤمن بأنه لا يمكنه الإصلاح لوحده.
وأضاف معتبرا أن “البيجيدي” من خلال هذه التجربة استطاع تحقيق هدفين، أولهما ترشيد الممارسة السياسية، وإعطاء النموذج على قيادة سياسية نظيفة قادرة على أن تتفاعل مع واقعها من منطلق المرجعية الإسلامية”، مسجلا أن قيادة الحكومة لعشر سنوات كانت سابقة في تاريخ الأحزاب السياسية بالمغرب، وأنه أمر ليس بالهين.
وثانيا، يعتبر العثماني، أن الحزب نجح في الإسهام في تجويد التدبير العمومي، معتبرا أن هذه التجربة مكنت من تطوير العمل التشريعي والتدبيري.
أما عن نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021 التي تلقى فيها الحزب هزيمة ساحقة، فاعتبر العثماني أنها كانت غير متوقعة، وغير مفهومة وغير منطقية.
واعتبر العثماني أن نسبة النمو والمؤشرات الاجتماعية والماكرو اقتصادية تثبت نجاح الحكومة التي ترأسها في إيجاد تطور نسبي وإيجابي، حسب قوله.
واعتبر العثماني أن حزبه لم يواجه إشكالات من نوع خاص أثناء قيادته للحكومة، باستثناء “التحديات التقليدية لأي طرف في السلطة”، مشيرا إلى “الظروف الداخلية والخارجية التي كانت صعبة، حسب قوله، لاسيما التقلبات الدولية والضغوط التي تعرض لها المغرب و”الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية داخليا”.
واعتبر أن حزبه تمكن من النجاح في إيجاد قواسم مشتركة مع مختلف الأطراف التي يشتغل معها.
وقال العثماني، إن تجربة الحزب في قيادة الحكومة لا يمكن القول بأنها تجربة نموذجية في المنطقة، لكنها كذلك بالنسبة للمغرب فقط، وأضاف، “نحن لا نحاكم التجارب الأخرى ولا نصدر عليها أحكام قيمة، ولكن هي تجربة يمكن أن يستفاد منها، وككل التجارب، لها سلبيات وإيجابيات”.
