جددت حركة التوحيد والإصلاح، رفضها لتطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل، خلال جمعها العام الوطني السابع الذي انعقد، مساء الجمعة، بحضور عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
يأتي ذلك، ضمن كلمة لعبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بمناسبة الجمع العام، والذي أكد أن “المغرب لن يجني خيرا من العلاقة مع إسرائيل”، وقال: “أمامنا تجارب عربية عديدة لم تحقق سوى الخراب والوهم من التطبيع مع إسرائيل”.
ودعا شيخي إلى التراجع عن مسار التطبيع، محذرا من “مخاطر الاختراق الصهيوني للدولة والمجتمع”، مضيفا، أن “السنوات الأخيرة شهدت نكبة للقضية الفلسطينية، وذلك عقب ما سمي بصفقة القرن”، واصفا إياها بـ”المشؤومة”.
وأورد أن نتائج هذه الصفقة، هي “توقيع اتفاقات مع دول عربية ضمنها المغرب”، مضيفا، أن هذا الاتفاق مع إسرائيل شكل “فاجعة وطنية خاصة في ظل ما تبعه من علاقات تطبيعية في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية وكذا العلمية والثقافية والرياضية وغيرها”.
وشدد على أن “إسرائيل تتخذ من هذه الاتفاقات غطاء آخر لتصعيد جرائمها في فلسطين”، مبرزا أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية يحظى بدعم الدول الغربية العظمى، بالإضافة إلى استفادته من الصمت الأممي والعربي وكذا الإسلامي، وفي تناقض مع احترام شعارات حقوق الإنسان”.
وأضاف أن “السنوات الأخيرة شهدت تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي وخاصة في استباحة المسجد الأقصى، والاعتداءات المستمرة على المقدسيين والمرابطين وعموم أبناء فلسطين، واغتيال صحفيين وغيرهم على مرأى ومسمع الجميع”.
وأبرز رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن “القضية الفلسطينية لا تخضع إلى التقادم، وأنه لا حل سوى بتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان الإسرائيلي”.
وختاما، ثمن جهود المغرب المبذولة من أجل دعم الشعب الفلسطيني، لاسيما جهود وكالة بيت مال القدس الشريف في مجال الإعمار في القدس والأقصى.