كشف رَئيس اتحاد مربي النحل بالمغرب، مُحَمد بلكبير، عن عودة ظاهرة اختفاء النحل ببعض المناطق بتاونات وخنيفرة. بسبب أمراض أكثر خطورة من مرض “الفاروا” الذي تكبد بسببه النحالون الصغار خسائر أدت إلى فقدان نسبة تصل إلى 70 في المائة من الخلايا.
وطالب المتحدث في اتصال بموقع “اليوم 24″، الحكومة بالكشف عن الطريقة التي ستتم بها عملية إعمار خلايا النحل التي أعلن عنها الناطق الرسمي باسم الحكومة في الندوة الصحفية التي عقدها الخميس 6 أكتوبر الجاري عقب انتهاء اجتماع المجلس الحكومي.
ودعا بلكبير في رسالة وجهها إلى وزير الفلاحة، إلى فتح تحقيق في”اختلالات في عملية إحصاء المستفيدين من الدعم المخصص للقطاع”، مُتهما الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل بتسجيل أشخاص “ليسوا نحالين” في لوائح المستفيدين.
مَسؤول جهوي عن الفيدرالية، اعترف في اتصال هاتفي بموقع “اليوم 24″ بوجود اختلالات بسبب غياب أي تنسيق بين وزارة الفلاحة و”لونسا” والتعاونيات، مشيرا إلى أن القطاع غير مهيكل ويشتكي من غياب أي متخصصين على مستوى وزارة الفلاحة مكلفين بتتبع واحدة من أهم سلاسل الإنتاج التي تعيش منها مجموعة كبيرة من الأسر لما توفره من مناصب شغل.
المصدر أوضح بأن الفيدرالية التي تأسست سنة 2011 “صرفت أموال الدعم التي حصلت عليها من وزارة الفلاحة دون أي نتيجة ملموسة لصالح النحالين الصغار الذين مازالوا يعانون من قلة الإمكانيات وغياب الدواء الناجع”.
واشتكت رسالة محمد بلكبير من التعسف الذي تعرض له فرع الاتحاد ببني ملال الشهر الماضي خلال تقديمه لائحة النحالين التابعين له لدى مديرية المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
الرسالة قالت أيضا، “إن دواء “الأبيستان L’APISTAN” الذي وزع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات العذائية قسطا منه في الأسابيع الأخيرة، وسيتم استكمال عملية التوزيع في الأيام المقبلة، لم يعد له أي تأثير في معالجة داء “الفاروا”، حيث تم توزيعه السنتين الماضيتين، مطالبة بتغييره هذه السنة بدواء آخر فعال.
