أخنوش: ندرة المياه مشكل عالمي ينبغي التأقلم معه والمغرب رائد في مواجهة أسبابه

12 ديسمبر 2022 - 18:30

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بمجلس النواب، الإثنين، إن مشكل ندرة المياه صار مشكلا عالميا لا يتعلق بالمغرب وحده، معتبرا أنه وبالرغم من تراجع حصة كل مواطن من المياه، فإن وضع المغرب يبقى أحسن بكثير من وضع عدد من البلدان المجاورة، مشيرا إلى أن المملكة بلد رائد في مواجهة آثار التغيرات المناخية ومن ضمنها مواسم الجفاف.

وسجل أخنوش في تعقيبه على مداخلات الفرق والمجموعات النيابية بمجلس النواب، في إطار جلسة الأسئلة الشهرية، التي خصصت اليوم لموضوع سياسة الحكومة في مجال الماء، أن المغرب صار معنيا بشكل مباشر بمشكل ندرة المياه، ويستلزم اشتغالا جماعيا، مع ضرورة التأقلم مع هذا الوضع، مشيرا إلى أن المملكة منخرطة في تعبئة دولية لمواجهة مشكل المياه الذي تعاني منه حتى الدول الأوربية نفسها.

وسجل أخنوش أن المملكة تعتبر رائدة في مواجهة تغيرات المناخ التي هي السبب الرئيسي في شح التساقطات المطرية وعدم انتظامها، مشيرا إلى أن التصنيف الأخير لمؤشر تغير المناخ قد بوأ المملكة المرتبة السابعة عالميا في مواجهة هذه التغيرات متفوقة على عدد من البلدان الكبيرة.
وأضاف أنه رغم أزمة الماء التي يشعر بها كل مغربي، فإن وضعنا أفضل بكثير من أوضاع حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنه إذا كان نصيب الفرد من الموارد المائية في المغرب أقل من 600 متر مكعب كمعدل سنوي، فإنه لا يتجاوز 250، وأحيانا أقل من 90 متر مكعب للفرد في عدد من الدول المجاورة.

لكن أخنوش أشار في الوقت ذاته إلى التراجع الكبير الذي سجله نصيب الفرد في المملكة من المياه منتقلا من 2560 متر مكعب للفرد في ستينيات القرن الماضي، إلى1500 متر مكعب قبل 30 سنة، وإلى 560 متر مكعب حاليا.

لكن بلادنا محظوظة، لأن تدبير إشكالية الماء بدأ بشكل مبكر انطلاقا من سياسة بناء السدود في الستينيات، والآن يتواصل، حيث كان لدى المغرب دائما مخزون من المياه يجنبنا السيناريو الأسوأ، وتوفير الماء الصالح للشرب، مع بعض الفائض للزراعة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *