قدم خبير دولي تقييما قاسيا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ملتقى احتضنته جامعة الأخوين بإفران يومي الجمعة والسبت الماضيين. الخبير أحمد غزاوي، المسؤول السابق في صندوق الأمم المتحدة للتنمية، قال إن المبادرة سياسية، أحدثت لمحاربة الإرهاب، ولن تحقق أهداف التنمية.
الخبير نقل حوارات كانت تدور بينه وبين مسؤولين مغاربة، من قبيل: «لماذا أطلقت المبادرة قبل نهاية النقاش حول تقرير الخمسينية عن التنمية في المغرب»، فكان الرد أن «التقرير عمل علمي والمبادرة سياسية»، معترفا بأنه لم يستوعب (فحوى ذلك، سوى بعد نشر وثائق «وكيلكس» التي يشير فيها مسؤولون مغاربة إلى أن «المبادرة جاءت لمحاربة الإرهاب».
وعلل المسؤول موقفه من المبادرة بعدم وجود أثر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الترتيب العالمي للمغرب في هذا المجال، قائلا: «إن المغرب بقي في المرتبة 130 للتنمية البشرية منذ أن أحدثت المبادرة، ويجب أن نتساءل لماذا؟ فأثرها منعدم، بل أكثر من ذلك، تراجع مستوى مؤشرات المغرب في التنمية البشرية عكس ما تقوله الشعارات المرافقة للمبادرة والتي توحي بأن المغرب اعتمد استراتيجية للتنمية البشرية.
وكشف المسؤول حجم الهجوم الذي كان هذا الأخير يواجهه كلّ سنة بمناسبة نشر تقريره السنوي حول ترتيب الدول من حيث مستوى التنمية البشرية، موضّحا أن المغرب كان يعبّر عن غضب شديد ويبعث وفدا وزاريا إلى نيويورك للاحتجاج، بل وصل به الامر إلى محاولة تأليب مجموعة دول الـ«77» (دول عدم الانحياز).
التفاصيل في عدد الغد من جريدة آخبار اليرم
