تعادل المغرب الفاسي بدون أهداف مع نهضة بركان، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية المركب الرياضي لفاس، لحساب الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.

وبدأت المتعة في المباراة من المدرجات، بعدما رفعت الجماهير الفاسية « تيفو »، احتفاء بالذكرى 1215 لتأسيس مدينة فاس، قبل أن تنتقل الفرجة إلى رقعة الميدان بين الفريقين، بحثا عن الانتصار، الذي سيرتقي بالمغرب الفاسي إلى المراكز الخمسة الأولى، وسيصعد بنهضة بركان إلى وسط الترتيب.

وحاول الطرفان الوصول إلى الشباك بكل الطرق الممكنة، دون تمكنهما من ذلك، جراء غياب التنسيق، ناهيك عن التسرع وقلة التركيز، وكذا الوقوف الجيد للحارسين عبد العالي المحمدي وحمزة حمياني، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المنتصر إلى غاية 45 دقيقة الثانية.

واستمر المغرب الفاسي ونهضة بركان في البحث عن الهدف الأول في الجولة الثانية، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، دون استطاعتهما تحقيق ذلك، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، علما أن الخطورة كانت من قبل رفاق يوسف أكردوم، الذين كانوا قريبين من افتتاح التهديف، لولا التدخلات الجيدة للحارس حمزة الحمياني.

وأكمل المغرب الفاسي المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 74 بعد طرد اللاعب حمزة الجناتي، نقص عددي حاول نهضة بركان استغلاله من أجل افتتاح التهديف، والعودة إلى الديار بثلاث نقاط ستصعد به إلى وسط الترتيب، بعد البداية المتعثرة مع بداية الموسم محليا وقاريا، بمغادرته كأس الكونفدرالية من الدور التمهيدي.

واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك من أجل الوصول إلى الشباك التي استعصت عليهما، دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه، لتنتهي المباراة بلا غالب ولا مغلوب، ويفشل بذلك نهضة بركان في استغلال النقص العددي للمغرب الفاسي، الذي أكمل الربع ساعة الأخيرة من اللقاء بعشرة لاعبين.

واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المغرب الفاسي رصيده إلى 14 نقطة في المركز السابع، متساويا في عدد النقاط مع الرجاء الرياضي المتواجد في الصف السادس، فيما وصل رصيد نهضة بركان إلى 11 نقطة في الرتبة 12، مناصفة مع شباب المحمدية، والدفاع الحسني الجديدي.