أظهر تقرير رسمي أن التكوين المهني بالمغرب يعمل على إعادة إنتاج جيل جديد من الفقراء، حيث أن جل المستفيدين من هذا القطاع ينتمون إلى أسر ذات دخل محدود وأغلبهم غادروا الدراسة مبكرا.
ويظهر التقرير الذي قدمه يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أمام الجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، أن 43 في المائة من آباء المستفيدين من التكوين المهني هم من المستخدمين، و89 في المائة من الأمهات هن ربات بيوت، و59 في المائة من المستفيدين كانوا غادروا الدراسة أو مطرودين.
كما يبين التقرير أن خريجي مؤسسات التكوين المهني يجدون أمامهم عددا من المعيقات لولوج سوق الشغل، في مقدمتها عدم توفر مناصب شغل بنسبة 78.1 في المائة، مقابل 6 في المائة فقط لحالة عدم التوفر على تجربة مهنية.
أما من تمكن من الخريجين من الحصول على شغل، فإنه يصدم بهزالة الأجور التي تقل عن 3 آلاف درهم بالنسبة لـ78 في المائة من الخريجين.
وتظهر المعطيات المذكورة أن 5 في المائة من الخريجين يحصلون على أجر شهري يقل عن 1.000 درهم، و28 في المائة يحصلون على ما بين ألف وألفي درهم، و47 في المائة يحصلون على مبلغ يتراوح بين 2.000 و3.000 درهم.
كما يرصد التقرير ضعف الاستفادة من عمليات التكوين المستمر، حيث لا يتجاوز عدد المستفيدين 14 في المائة من إجمالي الأجراء المصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما أن 0.4 في المائة فقط من المقاولات تستفيد من عمليات التكوين المستمر.