عرفت الدورة العادية لمجلس جماعة فاس، والتي انعقدت أشغالها، اليوم الثلاثاء، احتجاج عشرات المواطنين أمام مقر الجماعة، معلنين رفضهم المصادقة على النقطة 29 بجدول أعمال الدورة، والمتعلقة بمشروع اتفاقية مع بلدية « كفار سبا » الإسرائيلية.
كما شهدت الدورة مقاطعة عدد من ممثلي وسائل الإعلام لأشغالها، احتجاجا على فرض إدلائهم ببطائقهم المهنية، واعتماداتهم الصحفية، في إجراء وصفه ممثلو وسائل الإعلام بـ »سياسة تكميم الأفواه « ، بينما أعلن مستشارون في المعارضة عن تضامنهم مع الجسم الإعلامي، ومن بينهم حميد شباط، الذي رفض تدخّل رئيس الجماعة في مسألة ولوج ممثلي الإعلام لتغطية أشغال الدورة، لأن هذه المسألة من اختصاص ممثل السلطة المحلية.
من جهته، خرج عبد السلام البقالي، عمدة المدينة، بعد انسحاب ممثلي وسائل الإعلام، للتأكيد على أن المسألة تنظيمية، ولا علاقة لها بطرد الصحافيين، منبها إلى ضرورة احترام المكان المخصص لممثلي المنابر الإعلامية، كما أن الإدلاء بالبطاقة المهنية يضمن الاحترام، ويمكن المهني من القيام بعمله.
في السياق، قال محمد خيي، مستشار بجماعة فاس عن حزب العدالة والتنمية، إن دورة مجلس جماعة فاس العادية مرّت في ظروف غير طبيعية بسبب برمجة نقطة ترتبط بمشروع اتفاقية مع « كفار سبا » التابعة للكيان الصهيوني.
وأضاف المستشار، في اتصال مع « اليوم24″، أن فريق العدالة والتنمية تصدى لمشروع الاتفاقية، وطلب في بداية الجلسة سحب هذه النقطة، لكن رئيس المجلس رفض، كما أن باقي النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة غالبيتها تم إدراجها للمرة الثانية أو الثالثة، بسبب أخطاء قانونية ارتكبها الرئيس، الأمر الذي جعل سلطات المراقبة الإدارية تعيدها من جديد، وترفض التأشير عليها نظرا للعيوب القانونية التي شابتها.
.