نداءات رسمية في باريس تطالب بحماية المهاجرين المغاربة المسنين من الهشاشة والتهميش

12 فبراير 2023 - 17:30

دعا خبراء مغاربة، خلال ندوة نظمت بباريس، إلى وضع سياسات عامة في البلد المضيف تكون ملائمة مع احتياجيات المهاجرين المسنين، من أجل ضمان حقوقهم.

وسلطت هذه الندوة، المنظمة تحت شعار « امتناننا لمهاجرينا المسنين »، أمس السبت، الضوء على هشاشة المهاجرين من كبار السن في المجتمع المضيف، مسجلة أن هذه الشريحة من السكان تعاني عددا من الصعوبات التي تتطلب سياسات ملائمة.

وقالت القنصل العام للمملكة بباريس، ندى البقالي الحسني، إن عدد اللقاءات والندوات حول هذا الموضوع في ارتفاع مستمر، وكذا السياسات التي يتم وضعها، مما يعكس اهتماما حقيقيا بكبار السن، مضيفة « ومع ذلك، هناك شعور قوي بشكل متزايد من جانب هذه الفئة بالنسيان والتهميش ونقص اهتمام المسؤولين والإدارات بشكل عام ».

وأشارت القنصل إلى أن جميع مشاريع تحديث الإدارة يبدو أنها تستهدف الشباب الذين يتقنون أدوات الكمبيوتر والشبكات الاجتماعية، مما يبعد كبار السن أكثر فأكثر عن الحياة الجمعوية ويعزلهم أكثر.

وأكدت أن الصعوبات التي تواجهها هذه الفئة تستدعي حلولا عاجلة على المستويات الطبية والاجتماعية والنفسية والإدارية.

من جهته، أشار رئيس التحالف الأوروبي المغربي لطب الشيخوخة وعلومها، عماد الحفيدي، إلى أن المهاجرين المسنين، رجالا ونساء، هم من الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع المضيف، مسجلا أن ولوجهم للسكن والإعانات والرعاية الصحية غالبا ما تكون صعبة لأسباب متعددة، إدارية واجتماعية واقتصادية، وحتى نفسية.

ولهذه الغاية، شدد على أن رعايتهم يجب أن تستند إلى نموذج طبي نفسي اجتماعي محدد يأخذ أوضاعهم في الاعتبار.

وقال إن نجاح هذا النموذج لا يمكن ضمانه إلا إذا تم أخذ جميع جوانب مشاكلهم في الاعتبار ومعالجتها بجدية، داعيا إلى وضع سياسات عامة مناسبة قادرة على ضمان حصول هذه الفئات على حقوقها.

يشار إلى أن هذه الندوة، المنظمة من قبل القنصلية العامة للمغرب في باريس، والتحالف الأوروبي المغربي لطب الشيخوخة وعلومها (A2G) والمركز الدولي متعدد التخصصات للبحوث والمبادرات، تهدف إلى توفير معلومات موثوقة وإجابات متماسكة تتكيف مع الوضع الخاص للمهاجرين المسنين، ولتحديد الأفكار والتوجهات الفكرية التي من شأنها تحسين رعايتهم ودعمهم بهدف شيخوخة متناغمة بكرامة في البلد المضيف وكذلك في بلد المنشأ.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي