ليبيا تبحث في أديس أبابا حماية أموالها من المصادرة في إفريقيا الوسطى

19 فبراير 2023 - 18:30

عل هامش القمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي افتتحت أشغالها أمس السبت، تداول نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي مع رئيس إفريقيا الوسطى فوستن تواديرا، في ملف حماية الاستثمارات الليببية في هذا البلد الإفريقي”.

وذكر بيان صادر أمس السبت عن المجلس الرئاسي الليبي، برفض الشركة الليبية للاستثمارات الإفريقية (حكومية قابضة) بيع أصولها في دولة إفريقيا الوسطى.

وكانت الشركة اتهمت في بيان سابق موظفا لديها بالاستيلاء على إدارتها وتوريطها في التزامات تجاوزت فوائدها 10 ملايين دولار.

وتمتلك الشركة في إفريقيا الوسطى “فندقًا 5 نجوم، وعمارتين سكنيتين، وقطعة أرضية حصلت عليها ليبيا مقابل قروض منحتها للدولة الإفريقية بموجب اتفاقية موقّعة بين البلدين عام 2007”.

وتأسست الشركة الليبية للاستثمار عام 2006، وتضمّ 550 شركة منتشرة في إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ويبلغ إجمالي ما تملكه نحو 67 مليار دولار أمريكي.

وتعليقا على الضجة التي أحدثها ذلك الإعلان، أصدرت لجنة بمجلس النواب، بيانا رفض فيه “مصادرة وبيع أصول ممتلكات ليبية بإفريقيا الوسطى في مزاد علني”، في حين لم تعلق السلطات في إفريقيا الوسطى على الأمر.

وهددت اللجنة بتحريك دعوى جنائية في حال تم استمرار الإعلان عن المزاد، داعية حكومة إفريقيا الوسطى لـ “عدم الاعتداد بالمزاد واتخاذ الإجراءات لإيقافه فورًا وحماية الاستثمارات الليبية وفقًا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين”.

ومنذ سنوات، تسعى الحكومات الليبية للمحافظة على أصول البلاد واسترجاع أموالها المجمّدة في عدد من الدول، بموجب قرار مجلس الأمن الصادر في مارس 2011، في إطار العقوبات التي فرضها على نظام معمر القذافي قبل الإطاحة به في العام نفسه.

ومع عدم وجود رقم رسمي لحجم تلك الأموال، يقدّر مسؤولون ليبيون قيمتها بـ200 مليار دولار موزّعة على عدد كبير من الدول الأوروبية، في شكل أصول ثابتة وودائع وأسهم وسندات مالية واستثمارات عينية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي