بعد نشر مجموعة من الأكاديمين الفرنسيين مقالا جماعيا في صحيفة لوموند الفرنسية دعوا فيه إلى عقد مؤتمر دولي حول الصحراء، هاجم حزب التقدم والاشتراكية، هذه الخطوة معتبرا أنها “ابتزاز”، ومحاولة “يائسة لخلط الأوراق”.
وهاجم الحزب”الترويج المغرض” ل “مؤتمر دولي” حول قضية الصحراء المغربية. وجاء في تصريح لمكتبه السياسي صدر اليوم أن هذه الدعوة تهدف “لإخراج الملف من يد منظمة الأمم المتحدة، المتفردة حصريا بمعالجته”. وأشار الحزب إلى أن هذه محاولةٍ “يائسةٍ” لخلط الأوراق وإرجاع هذا الملف إلى نقطة الصفر، بعد أن “عرف مسلسل التقدم نحو حلِّه تطوراتٍ إيجابية في المرحلة الأخيرة”. وأشار الحزب إلى أن التحولات العميقة في مواقف عددٍ من البلدان المؤثــرة بشكلٍ أساسي في هذا الموضوع لا تروق لبعض الأوساط ومَنْ يقفُ وراءها أو يستغلها بشكلٍ مكشوف.
ورفض المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية “بقوة” هذا المنحى غير البريء. معتبرا أنه يندرج ضمن نهج “الابتزاز” ضد المغرب. وذكر الحزب أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب تعتبره منظمة الأمم المتحدة حلا جديًّا وذا مصداقية، ويحظى بدعمٍ واسع ومُتنامي للمنتظم الدولي. كما يُعتبر هذا المقترح السبيلَ الأنسب لإيجاد حلٍّ سياسي نهائي ومقبول لهذا الملف.
ووصف الحزب مقترح مؤتمر دولي حول الصحراء بأنه “اقتراح بالي”، لم يساهم عبر التاريخ في حل أيِّ إشكالية دولية أو إقليمية. وحذر من إمكانية جَـرِّ المنطقة كلها، أي المغرب الكبير والساحل الإفريقي، ومعهما أوروبا، نحو تهديداتٍ أشد خطورة مما هو عليه الأمرُ حاليا. وشجب الحزب هذه “المناورة البائسة” ودعا كافة القوى الوطنية إلى التحلي باليقظة العالية إزاء هذه الطروحات.
