"صعوبات اجتماعية واقتصادية" تعيد 83 في المائة من القاصرين الذين يغادرون السجن إلى عالم الجريمة

01 مارس 2023 - 13:30

أفادت دراسة ميدانية للمرصد المغربي للسجون قدمت الثلاثاء بالرباط، بأن 47 % من القاصرين المعتقلين في السجون الذين عادوا إلى الجريمة “وجدوا صعوبات ذات طبيعة اجتماعية وعائلية في عملية إعادة إدماجهم”، بينما واجه 36% منهم صعوبات اقتصادية.

فيما عاد 5 في المائة منهم إلى الجريمة بسبب “شعورهم بالإهانة والإذلال”، و 11 في المائة عادوا إلى الجريمة بسبب المحيط الاجتماعي والرفقة السيئة.

وتم إجراء هذه الدراسة خلال الأسبوعين الأوليين من شهر شتنبر 2022، من خلال إجراء مقابلة مع مدراء مراكز الإصلاح والتهذيب بكل من عين السبع وبنسليمان، بالإضافة إلى إجراء مقابلات فردية مع 200 حدثا معتقلا من نزلاء هذه المؤسسات، وهو ما يشكل حوالي 25 في المائة من تعداد السجناء الأحداث بالمغرب.

وتتوزع هذه العينة على 85 حدثا معتقلا بمركز بن سليمان للإصلاح والتهذيب أي بنسبة 42.5 في المائة من مجموع المستجوبين، و115 حدثا معتقلا بمركز عين السبع، أي بنسبة 57.5 في المائة من مجموع المستجوبين.

ويحمل هذا البحث الميداني عنوان “إشكالية إعادة إدماج السجناء الأحداث”، أعده المرصد المغربي للسجون بتمويل من الاتحاد الأوربي، ويندرج في إطار استمرارية المرصد في العمل حول الموضوع، حيث سبق له سنة 2020، إنجاز دراسة أولى حول “الإعداد لإعادة إدماج الأحداث المعتقلين “.

الدراسة السابقة قدمت تحليلاً نقديا لخيارات السياسة الجنائية والمنظومة القانونية الجنائية في معالجة قضايا إعادة إدماج السجناء وتقييما لممارسات مختلف الفاعلين في هذا المجال.

كما وثقت واقع إعادة الإدماج بناء على عينة من السجناء الأحداث والمفرج عنهم عبر إجراء تشخيص على مدى فترة محددة (خط الأساس Baseline)، مما مكن من إنتاج ونشر تقارير “باروميتر” حول مستوى إعادة دمج السجناء الأحداث.

واستنادا إلى معطيات حديثة وموثوقة حول قضايا إعادة الإدماج، من خلال رصد السمات الكبرى لإعادة إدماج حوالي %20 من السجناء الأحداث، البالغ عددهم 1028 سنة 2021، أي ما مجموعه 1.16 % من مجموع الساكنة السجنية، يهدف هذا البحث إلى “تقديم إحصاءات موثوقة حول ظاهرة إدماج السجناء الأحداث في المغرب، وذلك مساهمة في ضمان حماية الأحداث بشكل عام والأحداث في خلاف مع القانون بشكل خاص من أجل مغرب جدير بأطفاله”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *