عين وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، زميلته في حزب الأصالة والمعاصرة سميرة ماليزي، كاتبة عامة لقطاع الثقافة بوزارته، وفق ما أعلنت الحكومة، الخميس، بشأن قائمة التعيينات التي صادقت عليها باقتراح من الوزراء المعنيين.

التحقت ماليزي بالحزب في أبريل 2022، حيث شاركت في اجتماع لتجديد هياكل فرعه في مقاطعة السويسي، وأفضى ذلك الاجتماع إلى تعيينها أمينة للمال بمكتب الفرع الذي ضم وجوها جديدة وفقا لقصاصة إخبارية رسمية نُشرت في الموقع الخاص بالحزب على الإنترنت. قاد هذا الاجتماع أديب بنبراهيم، القيادي في الحزب، وقد رفض الجواب عن أسئلتنا بخصوص تاريخ هذه السيدة في فرعه.

ليس هناك ما يشير إلى مشاركتها في أنشطة إضافية لحزبها، إلا إذا كانت ليست من النوع المحب للظهور على هذا الصعيد.

إلا أن ثقة وزير الثقافة زادت في هذه السيدة التي كانت مديرة مركزية بالوزارة منذ تعيينها من لدن الوزير الأسبق، محمد الأعرج.

في مذكرة مصلحية وقعها الوزير في 17 ماي الفائت، بينما كانت تجري المقابلات الانتقائية الخاصة بمنصب كاتب عام لقطاع الثقافة، كلف سميرة ماليزي، بمهام تسيير الكتابة العامة لقطاع الثقافة بالنيابة، وبصفة مؤقتة.

يثير ذلك ملاحظات حول إعطائه أفضلية لهذه السيدة بهذا التكليف، فيما لجنة الترشيحات تنكب على فحص قوائم المرشحين.

فتح الوزير باب الترشيحات لشغل هذا المنصب في مارس الماضي. وكان آخر موعد قبل إغلاق هذا الباب هو 21 أبريل الماضي.

يقول مصدر بالوزارة إن السيدة ماليزي، بغض النظر عن انتمائها السياسي “تمثل كفاءة في قطاع الثقافة”، كما “تستحق المنصب”.

هذه هي المرة الثالثة حيث يظهر اسم سيدة ضمن التفضيلات لدى هذه الوزارة في التعيينات بالمناصب العليا. أولا، بتعيينه في 24 ماي، زميلته السابقة في جمعية رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة التي أسسها الوزير بنسعيد عام 2010، كنزة أبو رمان، مديرة لقطاع الشباب في وزارته. وثانيا، بتعيينه، في 2 يونيو، زميلته في الحزب سناء رضى، مديرة جهوية لقطاع الشباب بالدار البيضاء- سطات.

تتمسك الوزارة بشروط الشفافية في كافة هذه التعيينات.