علم موقع “اليوم24″، من مصادر مسؤولة، أن مشروع سد مائي أُجريت حوله الدراسات التقنية منذ أزيد من 25 سنة بجماعة بني وليد نواحي تاونات، لكنه لم ير النور إلى حدود الساعة.
وكشفت المصادر أن وثائق مشروع السد المائي، توضح أن الموقع الذي سيُبنى فيه السدّ هو نقطة واد تامدة بدوار عين عبدون، التابع لجماعة بني وليد، الغرض منه حماية سد الوحدة الكبير من التوحل، وذلك على مساحة تقدر بـ57،7 كلمتر مربع.
ونبه المصدر إلى أن الدراسات التقنية حول مشروع سدّ واد تامدة جاءت إيجابية، وبدل الشروع في بنائه، وجد المشروع طريقه لأرشيف وزارة التجهيز، حيث الوثائق كاملة في رفوفها.
وشدّد المصدر ذاته على أن أحد مهندسي السدود طالب بضرورة إخراج مشروع سد واد تامدة من الأرشيف، وتنزيله على أرض الواقع، استجابة للتوجيهات الملكية، ولفلسفة الدولة الخاصة بالسياسة المائية بالعالم القروي.
في سياق متصل، تعتزم فعاليات مدنية بجماعة بني وليد، خلال الأسبوع الجاري، توجيه عريضة بأسماء وتوقيعات مئات المواطنين، من جماعتي بني وليد وفناسة باب الحيط، إلى السلطات الإقليمية، والمركزية، من أجل تنفيذ المشروع، وإنقاذ المنطقة التي بلغت نسبة الهجرة بها مستويات قياسية حسب المندوبية السامية للتخطيط.
وأكد فاعل جمعوي أن مشروع السد المائي واد تامدة، سيقع على مساحة كبيرة من أملاك الدولة، فضلا عن كونه سيزود المنطقة بالماء الصالح للشرب، كما سيساهم في التنمية الفلاحية، بالنظر إلى الحقول الشاسعة المجاورة لها، والممتدة على طول شريط واد ورغة، كما سيُسهم في الحد من الهجرة، وضمان استقرار سكان الجبال.