طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بإجراء بحث قضائي في انهيار سقف حجرة دراسية بالوحدة المدرسية أولاد ازبير التابعة لمجموعة مدارس المحمدية، جماعة الويدان يوم الثلاثاء 5 شتنبر 2023، فور الانتهاء من بنائه.
ودعت إلى ترتيب الجزاءات القانونية الضرورية « حرصا على المال العام، والحق في السلامة البدنية وضمانا لجودة البنيات التحتية للمدرسة العمومية ».
وحملت الجمعية فرع المنارة، عبر بلاغ، مصالح الوزارة الوصية تبعات هذه الكارثة الفضيحة من هدر مدرسي وإنكار لحق الطفلات والأطفال في تعليم جيد ومدرسة عمومية تؤمن الشروط الأنسب للأطر الإدارية وأطر التدريس للقيام بمهامها التربوية والتعليمية.
وعبرت عن استنكارها لهدر المال العام والتلاعب في عمليات البناء في قطاع التعليم، والغش وعدم احترام الضوابط التقنية والهندسية، محملة مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مسؤولية تتبع ومراقبة البناء عبر كل مراحل تعويض المفكّك، إذ أن غياب هذه المراقبة من طرف مهندسين ذوي الاختصاص هو الذي يؤدي إلى مثل هذه الكوارث، بحسب الجمعية.
وذكرت الجمعية أنها سبق لها من خلال تتبّعها لواقع التعليم والبنى التحتية بمراكش، أن نبهت إلى الحالة المزرية التي تعرفها الحجرات الدراسية المهترئة والتي كان جلّها من البناء المفكك، بل استعملت حتى بعض الحجرات ذات البناء الطيني القديم في زمن التبجح بشعارات رنانة من قبيل الجودة ومدرسة النجاح والمدرسة الرائدة.
وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشدة هذا الاستهتار واللامبالاة بأرواح الأطفال المتمدرسين وأطر التدريس، محملة سلطات التربية والتكوين المسؤولية الكاملة في اعتبار الحق في الحياة، والحق في التعلم وبجودة ومجانية من أولويات هذه السلطات.